تباشر إمارة منطقة مكةالمكرمة، وجمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة، الوقوف على مجريات وحالة المطلقة "ر. ع " بالعقد الرابع من العمر، والتي ترقد بمستشفى النور التخصصي، عقب تعرضها للعنف الأسري من شقيقها وشقيقتيها، وتسببهم في طعنها وشج جبهتها، والتسبب في كسر فقرتين سفليتين من عظام الظهر، في أثناء هروبها من بطشهم وتعذيبها. وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" وترويها شقيقتها "ع. ع" قالت: "توفي والدنا، رحمه الله، وترك لنا ورثاً، عبارة عن عمارة بحي الشرائع، وراتبه التقاعدي، وأرض كبيرة بحي اللحيانية، خلاف أن شقيقتي المعنفة تمتلك أكثر من النصف في قطعة أرض تم شراؤها بحي الراشدية، ولكن كتبت هذه الأرض باسم شقيقي "ك. ع "، الذي توفي.
وأضافت: بعد أن طلقت شقيقتي المعنفة حضرت لمنزل والدتي المسنة واستقرت به مع طفلتيها، عندها بدأت أنواع العنف والاضطهاد والمضايقة لها ولطفليتها من شقيقتينا "ر . ع" و "م. ع" وكل ذلك لإخراجها من المنزل وضرب طفلتيها بدون أسباب، حتي تطور الأمر وتشابكتا معها بالأيدي في 1 / 9 / 1434ه.
وتابعت: طعنت في ساعدها الأيسر بسكين من شقيقتي "ر. ع" و "م. ع" خلاف ضربها وشد شعرها من الجانيتين، وجرى نقلها لمستشفى الملك فيصل بالششة، وتم إسعافها وعمل 9 غرز موقع الطن، وتضميد الكدمات والرضوض التي تعرضت لها، وتولى مركز شرطة الشرائع ملف القضية، عندها تدخل شقيقيَّ "م. ع" وأقفلت القضية بمعرفته وإجبار المجني عليها على التنازل أو رفع قضية عقوق عليها.
وأردفت: وقعت مجبرة على التنازل، وفي تاريخ 4 / 9 / 1434ه، قام شقيقي "م، ع " بضربها ضرباً مبرحاً وشج جبهتها حتي سقطت مغشياً عليها، وقمت أنا باستدعاء الدوريات الأمنية التي حضرت للمنزل، عندها أنزل شقيقي "م، ع" زوجته، وزعم أن البلاغ غير صحيح، ودخلت أنا أمام رجال الأمن للمنزل وأخرجت شقيقتي المصابة وهي تنزف دماً من جبهتها، وتم نقلها بواسطة الهلال الأحمر لمستشفى الملك فيصل بالششة، وتم عمل 3 غرز في جبهتها، ورباط على كامل الرأس وتضميد الكدمات، وأصدر تقرير آخر مدة الشفاء 3 أيام.
وأكملت: تكرر السناريو السابق في مركز شرطة الشرائع، تحقيق واستجواب وإقفال الملف وإجبارها على التنازل، عقب تدخل الشقيق أيضاً، وعندما عادت للمنزل هددوها جميعاً، وبكل أسف هم أشقاء وشقيقات المجني عليها، وقالوا إن القتل مصيرها إذا رفعت خشمها، حسب وصفهم، وتم إجبارها على التنازل عن ورثها وعن أرضها.
وواصلت: بعد صلاة المغرب تم ضربها ضرباً مبرحاً وركلها في بطنها وإقفال باب الغرفة عليها مع الوعد بأن مصيرها اليومي هو الضرب، عندها حاولت الهرب والنزول من النافذة وهي في غير الوعي من شدة الضرب، وسقطت وتحاملت على الألم وخرجت للشارع طالبة نقلها للمستشفى أو الحرم، ونقلها أحد المارة للحرم، وهناك سقطت مغشياً عليها، وجري نقلها لمستشفى الملك فيصل أيضاً، وكانت الإصابة الأخيرة كسر بفقرتين بالظهر، وتم إجراء عملية لها في مستشفى النور التخصصي بالظهر، ولاتزال تحت العناية الطبية.
وختمت: حضر الجناة وهددوها بعدم تقديم شكوى ضدهم، وهي تعرف أن عودتها لهم، عندها قمت أنا شقيقتها "ع. ع" وبمساعدة زوجي بالتوجة للإمارة وحقوق الإنسان، وطلبت تشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى، لكشف التفاصيل والتلاعبات كافة، التي مورست ضدها، وإعادة أموالها لها وحمايتها، وتوفير بيئة آمنة لحياتها".