عبير الرجباني- بدر الروقي- سبق- الرياض- بريدة: اعتبر الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق اليوم الخميس من أشد مواسم الصيف؛ إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية وهو ما يسمى بموسم المرزم وهو فترة ظهور فاكهة التمر مستدلاً بالمثل الشعبي "إلى طلع المرزم فامل المحزم" وفيه يستخرج اللؤلؤ من بطون البحار وتهيج الأفاعي فيه ويكثر خروجها ليلاً . وقال "الزعاق" معلقاً على الطقس اليوم: "اليوم الخميس أول أيام موسم المرزم، ويتزامن ذلك مع آخر باحورة القيض وأول القدحة، ويتسم بشدة سطوع الشمس، ويُعرف ذلك بتوسط المجرة القمة السماوية وموسم المرزم من أحر مواسم الصيف؛ إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية".
وتابع: "وتكثر في المرزم العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة في مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة وتنشط عادة قبيل الظهر وتنشط في موسم المرزم الرياح وعادة قبيل الظهر، وتستمر إلى مغيب الشمس بشكل يومي وهي رياح شمالية إلى شمالية غربية مشوبة بالسموم اللافح".
وزاد في حديثه: "رياح المرزم تشتد عادة في النهار وإذا حلَّ الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء إلا أنها رياح لا تتسم بعنصر المفاجأة بل هي رياح رتيبة بشكل يومي في المرزم تشتد الحرارة فتزداد الرطوبة على السواحل الغربية والشرقية وتتشبع بها؛ ومن ثم تصدرها إلى وسط المملكة فتتحول إلى غيوم كثيفة ومتقطعة".
واعتبر الزعاق موسم المرزم هو موسم التمر واللؤلؤ وخروج الأفاعي بقوله: "وفي موسم المرزم يستوي كثير من النخيل لذلك قال العامة: "إلى طلع المرزم فامل المحزم"، ومعناه أن التمر المنصف يكثر في موسم المرزم والمحزم: هو ما يربطه الرجل على خاصرته محيطاً بها، بمعنى أنه يدخل البسر مع جيبه عند صدره فيملأ به ما فوق الخاصرة وفي موسم المرزم يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر وبوادر موسم صيد الدخل وتهيج فيه الأفاعي فيكثر خروجها في ساعات الليل".