أوضحت الشركة السعودية للكهرباء أنها أنجزت مؤخراً مشروع نقل الوقود إلى محطة توليد القصيم المركزية عبر خط أنابيب الوقود من خط الوقود الرئيسي (شرق/غرب) التابع لشركة أرامكو قرب الدوادمي حتى القصيم مما ساهم في إيقاف 300 شاحنة نقل وقود كانت تجوب طريق الرياضالقصيم يومياً. وبيّن نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني، أن خط نقل الوقود كلف قرابة 600 مليون ريال، وأضاف أنه تم إنجازه رغم التحديات والصعوبات التي واجهت إنشائه، وأنه سيسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة توليد القصيم المركزية ويرفع من مستوى الاستقرار في إمدادات الوقود.
وقال اليمني إن مشروع خط أنابيب الوقود ينطلق من خط الوقود الرئيسي (شرق/غرب) قرب الدوادمي التابع لشركة أرامكو ويمتد حتى محطة القصيم المركزية وبطول 240 كلم متجاوزاً أودية وكثبان رملية ومناطق وعرة ويعتبر أطول خط في المملكة يغذي محطة توليد.
ولفت إلى أن المشروع واجه خلال مرحلة إنشائه تحديات أخرى تتمثل في عملية نزع ملكيات وقطع طرق رئيسية إلا أن تعاون الجهات ذات العلاقة أسهم في تجاوز تلك العقبات، وبيّن أن الخطط الإستراتيجية أن تكون محطة القصيم مصدر نقل الوقود إلى محطة كهرباء توليد حائل ومحطات الشمال حيث سيساعد ذلك من تقليل العبء على شركة أرامكو السعودية.
وأكد عبدالسلام اليمني أنه بعد تشغيل الخط لم نعد بحاجة لنقل الوقود بالطريقة التقليدية بواسطة شاحنات نقل الوقود على طريق (الرياض- القصيم) السريع، والتي كان عددها يتجاوز 300 شاحنة يومياً، مما أسهم بشكل مباشر في توفير آثار إيجابية منها؛ تخفيف الضغط على طريق الرياضالقصيم، وتفادي وقوع الحوادث المتكررة في الطريق، حيث لم تعد شاحنات الوقود تزاحم المسافرين، ومن الآثار الإيجابية الحفاظ على الطريق من الإتلاف من قبل الشاحنات وزيادة عمره الافتراضي وبالتالي تقليل الإنفاق على صيانة الطريق، إضافة إلى المحافظة على بيئة نظيفة وصحية تخلو من العوادم المنبعثة من شاحنات نقل الوقود، والحد من خسائر سرقات العمالة لكميات الوقود من الشاحنات، وتخفيف الضغط على مصفاة أرامكو بالرياض.
يُذكر أن مشروع نقل الوقود ما بين منطقة الرياضوالقصيم؛ اشتمل على تركيب منصات لتنقية الوقود الخام في محطة القصيم، وتتم معالجته إلى الدرجة المقبولة لتشغيل وحدات التوليد.