تحدث بروفيسور الطب النفسي طارق الحبيب عن "الخصوصية الشخصية" في الحلقة التاسعة من برنامج "نبض"، الذي يُبث على قناة الوقف الخيري الإلكتروني للملك فهد بن عبدالعزيز، على "اليوتيوب"، قائلاً: "ما مدى مساحة الخصوصية الشخصية للإنسان؟ بين الزوج والزوجة، كم يحق للزوجة أن تتدخل في خصوصيات الزوج، الاطلاع على ما في الجوال من رسائل وسواها، وكذلك الزوج كم يحق له أن يتدخل في المساحة الخاصة للزوجة، الأب مع أبنائه ما المساحة المسموح له بها؟ ثم هل كل أب مسموح للدخول أم لا؟ ثم ما المساحة الخاصة للأب عن أبنائه، الذي يقول لا تتدخلوا في أغراضي وهو يتدخل في أغراضهم، إني أربيهم ربما يقولها بعض الآباء". وأضاف "الحبيب": "سأقول شيئاً تستغربونه، إن المساحة الخصوصية يعتمد مداها زيادة أو نقصاناً على مدى قدرتك على إدارة ذاتك في الدخول إلى المساحة الشخصية وليس على حقك أيها الإنسان، أنا زوج لي حق أن أطلع على ما عند زوجتي، القضية ليست الحق من عدمه في النظر في هذا الجانب، إنما القضية ما قدرتك على إدارة ما ستراه، سواء إيجابياً أو سلبياً، ولذلك دائماً أُسأَل هل أطلع على جوال زوجي، أشك ربما أن له علاقة شرعية أو غير شرعية، فجوابي يقول ما مدى قدرتك على إدارتك أنت أيتها الزوجة لما ترينه، سأنفعل وأغضب وأكسر كل شيء، فأقول لا يحق لك التدخل، تقول لا أعرف، لكي أستطيع أن أحميه من الحرام، وإن كان ربما متزوجاً أرى ما أسباب ذلك الزواج فأعمل على نفسي، فأقول هنا مساحة التدخل متاحة".
وتابع "الحبيب": "القضية في خصوصية الإنسان من عدمه، في الشركاء، أعني بهم الأزواج أو الأب مع أبنائه، أو غيرهم، في إدارة ذلك الشيء، ابن يتدخل في حياة أبيه الشخصية، هل ينفع ذلك الأمر أم لا ينفع، إن كان أباً غير عاقل وغير حكيم، من اللازم تدخل الابن الحكيم في حياة ذلك الأب حتى يعيده إلى جادة الصواب".
واختتم "الحبيب" حلقة الخصوصية الشخصية قائلاً: "ما كان للإنسان السوي أن تقوده انفعالاته، كان لزاماً أن تكون انفعالاته تابعة لأفكاره النيرة".
يُذكر أن وقف الملك فهد الخيري يبث أدعيةً ولقاءً يومياً لبروفيسور الطب النفسي طارق الحبيب، عبر مجموعةٍ من قنوات التواصل الاجتماعي، منها قناة "اليوتيوب" وصفحة على "الفيسبوك"، وحساب "تويتر".