قال الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اليوم الأحد: إنه طالب الرئيس المصري المعزول محمد مرسى، مرتين بالدعوة لاستفتاء يحقق مطالب الشعب لكنه رفض، مؤكداً أن القوات المسلحة اقتربت من ساحة العمل الوطني وليس السياسي. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، فقد وجه "السيسي" خلال لقائه بقادة وضباط القوات المسلحة بمسرح الجلاء، الأحد، رسالة إلى الشعب المصري بأن مصر كلها تقف اليوم عند مفترق طرق، وأمامنا – جميعاً بتوفيق الله ورعايته - أن نختار، فليس هناك من يملك وصاية على المواطنين، أو يملي عليهم، أو يفرض مساراً، أو فكراً لا يرتضونه.
وفي توضيح لما حدث قبل وأثناء ثورة 30 يونيو، نقلت صحيفة "اليوم السابع" عن "السيسي"، قوله: منذ اللحظات الأولى للأزمة، وقبل أن تقوم القوات المسلحة بتقديم بيانها، الذي طرحت فيه خارطة المستقبل، فإن القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام إلى الشعب، وإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه، ويعلي كلمته، وقد أرسلت إلى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، وبين المبعوثين رئيس وزرائه، وقانوني مشهود له، وموثوق فيه؛ برجاء أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام يؤكد أو ينفي، وقد جاء الرد بالرفض المطلق، وعندما تجلت إرادة الشعب بلا شبهة ولا شك، ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية (الجيش والشرطة..).. ضد مصدر الشرعية (الشعب)، فإن الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع كل شبهة، وأسقط أي شك.
وقال "السيسي": إن القوات المسلحة المصرية - بكل أفرادها وقياداتها - اختارت وبلا تحفظ أن يكونوا في خدمة شعبهم، والتمكين لإرادته الحرة؛ لكي يقرر ما يرى؛ لأن إرادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه، ومحيطه، وعالمه، وعصره.
كما أكد "السيسي": أن القوات المسلحة المصرية عرفت، وتأكدت، وتصرفت تحت أمر الشعب، وليست آمرة عليه، وفي خدمته، وليست بعيدة عنه، وأنها تتلقى منه، ولا تملي عليه.