كشف رئيس اللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" الشيخ يحيى الكناني، عن قيام أكثر من 50 شابا وفتاة وسيدة من أسر السجناء والمفرج عنهم بالعمل في مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه اللجنة بمكة المكرمة، داخل أروقة الحرم المكي الشريف، بالتعاون مع شؤون الحرمين لضمان التنظيم والترتيب في صول وتوزيع وجبات الإفطار للصائمين وعدم الإسراف فيها. وأضاف الكناني، أطلقت لجنة "تراحم" المشروع منذ العام الماضي خلال شهر رمضان المبارك لأول مرة، وبعد النجاح الذي حققه المشروع، وتوفيره أكثر من 50 فرصة عمل لأبناء وبنات وزوجات السجناء والمفرج عنهم، وإقبال المستفيدين من اللجنة على العمل بالمشروع رأت اللجنة تنفيذ المشروع بشكل دائم طوال العام ليشمل يومي الاثنين والخميس والأيام البيض بمعدل إفطار 1300 شخص، كما يستمر المشروع لشهر رمضان المبارك وستة أيام من شهر شوال وعشر من ذي الحجة. وأوضح الكناني، كما تعتزم اللجنة تقديم 200 ألف وجبة إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي، متوقعا بأن تزيد الفرص الوظيفية لنحو 200 وظيفة موسمية برمضان والحج، حيث وضعت اللجنة على عاتقها هدفا رئيسا للمشروع وهو توظيف المستفيدين من اللجنة بصفة كاملة ودون الاستعانة بأحد من غير المستفيدين منها إلا في الضرورة القصوى، مشيرا إلى أن المشروع حظي بتجاوب وإقبال كبير من فئة الشباب من أبناء وبنات وكذلك زوجات السجناء ولمفرج عنهم، لإيمانهم بفضل أجر إفطار صائم وثوابه وبحثا عن الكسب الحلال، ومصدر الرزق الذي يعينهم على متطلبات الحياة. مشيرا إلى أن العاملين بالمشروع يتقاضون مابين 700 – 3 آلاف ريال شهريا بحسب ساعات العمل، سائلا الله إثابة القائمين والداعمين لهذه المشاريع الخيرية التي تدعوا إلى التآخي ووحدة المسلمين وأنهم بإذن الله مأجورون ومثابون، مقتدون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود ما يكون برمضان.