كشفت صحيفة "الجارديان"، اليوم الجمعة، عن تعاون شركة "مايكروسوفت" الأمريكية مع وكالة الأمن القومي الأمريكي على التجسُّس على مختلف أنحاء العالم. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها تملك وثائق "غاية في السرية" تؤكّد تعاون "مايكروسوفت" مع برنامج التجسُّس المعروف ب "بريزم"، الذي أثار جدلاً واسعاً حول العالم. وأكّدت أن الشركة الأمريكية كانت تتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تعقُّب المستخدمين، وتسهيل فك الشفرات لأنظمة الشركة من قِبل مسؤولي وكالة الأمن القومي الأمريكي، وجعل جميع خوادمها متاحةً لهم.
وحصلت "الجارديان" على تلك الوثائق من موظف الاستخبارات الأمريكية الهارب "إدوارد سنودن"، والتي كشفت عن تعاونٍ وثيقٍ بين "مايكروسوفت" والاستخبارات الأمريكية خلال السنوات الثلاث الماضية.
وضمنت "مايكروسوفت" للأجهزة الأمنية الأمريكية إمكانية تتبُّع البريد والمراسلات الإلكترونية عبر برنامج "مايكروسوفت آوت لوك"، ومنحت لهم شفرة الدخول إلى حسابات البريد الإلكتروني التابعة لها. كما تعاونت أيضاً مع وحدة التجسُّس بمكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" وتجسّست على مكالمات المستخدمين ومحادثاتهم عبر خدمة "سكايب" التي أعلنت "مايكروسوفت" شراءها عام 2011.
ورغم نفي "مايكروسوفت" وغيرها من الشركات الأمريكية التعاون مع وكالات الاستخبارات الأمريكية، إلا أن "الجارديان" تؤكّد امتلاكها تلك الوثائق السرية.