وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم حكومة جيبوتي الإسلامية محمود علي يوسف، ورئيس المجلس التأسيسي للاتحاد العقاري في الدول الإسلامية الدكتور محمد بن يحيى مفرّح، على الاتفاقية النهائية التي تحدد المقرّ الرسمي للاتحاد العقاري في جمهورية جيبوتي. وحضر مراسم التوقيع سفير جمهورية جيبوتي ضياء الدين بامخرمة. وقال "مفرّح": "نحن سعداء بالمرحلة التي وصلنا اليها من اختيار وموافقة دولة جيبوتي الاسلامية مقراً لاعمال الاتحاد والتي تخدم كافة الدول الإسلامية كخطوة رائدة وغير مسبوقة لدعم الاقتصاد الإسلامي من خلال القطاع العقاري". ولفت إلى أنه "سبق وقمنا باعلان عن الاتحاد خلال أعمال الملتقى الخليجي التركي الأول للاستثمار والتطوير العقاري، الذي انطلق بالعاصمة التركية إسطنبول العام الماضي". واعتبر أنه "من دواعي فخرنا أن نصل إلى هذه المرحلة التي نأمل أن تسهم في تطوير دور الاقتصاد الإسلامي في نهضة الأمة وتعزيز شعور الانتماء إليها من من خلال تبادل الخبرات بين الدول الإسلامية في القطاع العقاري، إضافة إلى إنشاء تحالفات مشتركة، ودعم اقتصاديات الدول الأقل نموا، من خلال إنشاء مبادرات مختلفة لتعزيز العمل في قطاع الاسكان وما يرتبط به من قطاعات حيوية". وشدد "مفرح" على أن الاتحاد سيلعب دوره كمنظمة دولية اقتصادية تنموية غير ربحية، يقبل عضوية الشركات والكيانات العقارية ورجال الأعمال والخبراء المتخصصين في العقار في الدول الإسلامية. وقال إن الاتحاد يحمل شخصية قانونية واعتبارية مستقلة، وله صلاحية إبرام العقود واقتناء واستعمال الأملاك الثابتة والمنقولة واستثمار موارده، كما يعمل على إطلاق مبادرات نوعية تدعم الاقتصاد المشترك وتسهم في توثيق العلاقات وتبادل الخبرات. من جانبه قال "يوسف" إن جيبوتي "تتطلع من خلال استضافتها لمقرّ الاتحاد العقاري الإسلامي إلى ضمّ جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بحلول خلال السنوات القادمة، ليكون منارة للتعاون مع الحكومات في التنمية العقارية وتعزيز دور القطاع الخاص وجمع وتوظيف وتبادل الخبرات في سبيل تقديم حلول نوعية للتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في مجال الاستثمار والتنمية العقارية. بالإضافة الي تشجيع الاستثمار داخل دول الاعضاء وتنمية الثروة العقارية بها من خلال تطبيق معايير الجودة العقارية واقامة علاقات وثيقة مع المنظمات الدولية المماثلة". وقال السفير "بامخرمة" إن حكومة جمهورية جيبوتي تقدمتْ بطلب خاص للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمنح هذا الاتحاد صفة اتحاد منتمي ضمن بقية الاتحادات والمنظمات الإسلامية المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي وإدراج هذا الموضوع في مشروع جدول الأعمال للاجتماع المقبل تمهيداً لإقراره في الدورة 40 للمؤتمر الوزاري المقرر انعقاده في العاصمة الغينية كوناكري.