تشهد العاصمة التركية في الخامس من ديسمبر المقبل فعاليات الملتقى العقاري الخليجي التركي على مستوى المنطقة للاستثمار والتطوير العقاري، وسيتم خلاله إطلاق مبادرة اتحاد عقاري إسلامي، هو الأول من نوعه على مستوى المناطق العربية والإسلامية، كما سيشهد الملتقى إعلان أول محفظة استثمارية خليجية تركية برأسمال 150 مليون دولار، وعليه ستدشن جمعية رجال أعمال الخليج وأوراسيا أضخم موقع ناطق باللغة العربية تحت اسم بوابة إسطنبول. وبحسب الدكتور محمد مفرّح، المدير العام لدليل تركيا للاستثمار والتطوير العقاري، فإن فكرة تأسيس أول اتحاد عقاري إسلامي جاءت لتخدم الدول الإسلامية كافة في المنطقة، وخطوة رائدة لدعم الاقتصاد الإسلامي من خلال القطاع العقاري، ونفخر بأن نكون السباقين في تعظيم دور الاقتصاد الإسلامي في نهضة الأمة وتعزيز شعور الانتماء إليها من قِبل روّاد الأعمال والمستثمرين، حيث تكمن قوة هذا الاتحاد في كونه منظمة دولية اقتصادية تنموية غير ربحية الهدف، لتقبل فيها عضوية الشركات والكيانات العقارية والخبراء المتخصصين في العقار من شتى الدول الإسلامية. من جهته أوضح العقاري إبراهيم بن سعيدان أن فكرة إنشاء اتحاد عقاري إسلامي جيدة، وتصب في مصلحة العاملين في القطاع العقاري، وتضيف إلى خبراتهم؛ حيث إنه يُعدّ مرجعاً لمعرفة القوانين والأنظمة في كل بلد من البلدان المشاركة، وهو فرصة جيدة لتبادل الخبرات والأخذ بتجارب بعض الدول في المشاريع الإسكانية وغيرها، كما أنه سيكون طريقاً لتوسع أنشطة المستثمرين العقاريين من خلال البيع والشراء والرهن وغيرها، كما سيتيح التعرُّف على حجم النمو السعري للقطع وحجم نمو القطاع العقاري بشكل عام للدول أعضاء الاتحاد. يُذكر أن المخطط الاستراتيجي للاتحاد العقاري الإسلامي يشمل ثلاثة مراحل أساسية، تبدأ أولها في مستهل العام المقبل 2013م، وتنتهي بتتويج إطلاق الاتحاد العقاري في الدول الإسلامية؛ ليضمّ جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في 2018م؛ ليكون منارة للتعاون مع الحكومات في التنمية العقارية وتعزيز دور القطاع الخاص وجمع وتوظيف وتبادل الخبرات في سبيل تقديم حلول نوعية للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية الإسلامية في مجال الاستثمار والتنمية العقارية.