قال الدكتور علي بن ناصر الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني: إن المؤسسة وقّعت مع الهيئة العامة للطيران المدني اتفاق تعاون إستراتيجي في مجال تنمية القوى العاملة الوطنية، وتوطين المهن المرتبطة بالطيران المدني من خلال المشاركة في إنشاء وتشغيل الأكاديمية السعودية للطيران التابعة للهيئة في محافظة جدة. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها "الغفيص" لمقر مشروع "الأكاديمية السعودية للطيران المدني" جنوب إسكان الحرس الوطني بجدة، للوقوف على سير العمل لمشاريع الشراكات الإستراتيجية التدريبية التي تنفذها المؤسسة مع قطاعات الدولة، وذلك بحضور نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير، ونائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري، والمهندس أحمد بن عبدالوهاب بن جلاله رئيس مكتب الدعم وضبط جودة الوحدات التدريبية بمنطقة مكةالمكرمة وعدد من القائمين على المشروع.
ووقف "الغفيص" على أعمال المشروع ومتابعة سير العمل موجهاً شكره للهيئة على جهودهم المبذولة لمتابعة تنفيذ المشروع وحرصها على تنفيذه تحقيقاً للرؤية المشتركة والهدف المنشود بتوظيف شباب الوطن، واستمع إلى طريقة تنفيذ الأعمال والسبل لدفع وتيرة العمل بالمشروع ومراجعة الجداول الزمنية لها، مطلعاً كذلك على محتويات المشروع في مراحله الأولى المتكونة من أعمال الردم والتأسيس والوقوف على هذه الأعمال مستمعاً إلى شرح تفصيلي من قبل الشركة القائمة على المشروع، كما شدد على القائمين على المشروع بالالتزام بالجودة والمواصفات والشروط الفنية المطلوبة في التنفيذ للوصول إلى تحقيق الأكاديمية لجميع المواصفات الفنية المطلوبة وذلك لما تمثله من خطوة مهمة نحو تحقيق الشراكة الإستراتيجية مع الطيران المدني وكذلك رفع نسب الانجاز والرفع أولاً بأول عن كافة سير الأعمال من خلال التقارير الميدانية.
وأوضح "الغفيص" في نهاية جولته، أن دخول المؤسسة في هذا المجال يؤكد على أهمية التدريب الخاص بالطيران المدني والذي يعد تدريباً متخصصاً على أعلى الدرجات والذي يوفر مخرجات تدريبية سعودية متخصصة يحتاجها قطاع الطيران المدني والنقل الجوي بالمملكة، واعتبر ذلك خطوة في التوجه الصحيح لدعم قطاع الطيران ويمثل توظيفاً سليماً في تهيئة الكوادر الوطنية المتخصصة.
وأوضح أن قطاع الطيران المدني يعتبر من القطاعات المؤثرة في الاقتصاد الوطني سواء بحجم استثماراته أو الفرص الوظيفية الكبيرة التي يوفرها للمواطن، وثمن الرؤية الإستراتيجية التي تدعمها الهيئة لإعداد الكوادر الوطنية لسوق العمل من خلال التعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني لإنشاء مثل هذه الأكاديمية والحرص على أن تكون مخرجات التعليم فيها تسد احتياجات قطاع الطيران المدني والنقل الجوي بالسعودية.
يذكر أن التكلفة الإجمالية لمشروع الأكاديمية السعودية للطيران المدني تصل إلى 156.123.460.24 "مائة وستة وخمسون مليوناً ومائة وثلاثة وعشرون ألفاً وأربعمائة وستون ريالاً وأربعة وعشرون هللة"، وسيدرس بالأكاديمية حال الانتهاء منها التخصصات المهنية والتقنية كالمراقبة الجوية والإطفاء والإنقاذ وصيانة الأجهزة الملاحية إلى جانب برامج أخرى تخدم قطاع الطيران المدني وتشغيل المطارات.