قال مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل بن محمد أربعين: إن خطة تدابير الدفاع المدني خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة تقوم على ثلاثة محاور، الأول وقائي، والثاني جميع ما يتعلق بإعادة توزيع الفرق، أما الثالث فيختص بالتوعية، داعياً الجميع للتعاون مع رجال الدفاع المدني. وأوضح "الأربعين" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المديرية العامة للدفاع المدني بمكةالمكرمة بفندق "كورال مكة" مساء اليوم الأحد، أن الجانب الوقائي، والذي بدء مع بداية موسم العمرة ويرتكز على التأكد من توفر جميع متطلبات السلامة في المشاءات الإيوائية استعداداً لاستقبال الزوار والمعتمرين، وفي مقدمتها الحرم المكي الشريف وجميع ملحقاته.
وتابع أنه جرى تحديد وتحليل للأخطار المحتملة ووضع جميع الترتيبات للحد أو التقليل من هذه الأخطار قدر المستطاع وإعداد الخطط التفصيلية للتعامل مع كل خطر على حدة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني، وعمل التمارين والتجارب وتحديد قنوات الاتصال والتواصل بين هذه الجهات كمنظومة عمل لتنفيذ متطلبات الدفاع المدني أو لمواجهة أي حالة من حالات الطوارئ التي اشتملتها الخطة.
وأضاف أن المحور الثاني يشمل جميع ما يتعلق بإعادة توزيع الفرق حسب ما يتطلبه الموقف ووفق الكثافات البشرية وتوزيعها في المنطقة، واستخدم في هذا المحور أحدث وسائل التقنية من مصورات فضائية وأنظمة "الجي آي إس" في أعمال التحليل الإحصائي للحوادث ومن تجارب الأعوام السابقة.
أما بالنسبة للمحور الثالث، أوضح "الأربعين"، أنه يختص بالتوعية، وأنهم يعولون عليه كثيراً- بعد الله سبحانه وتعالى- في التجاوب والتقيد باشتراطات السلامة أثناء السكن وأثناء أداء الشعائر والمناسك، وفتح هذا المحور قنوات تنسيق مع كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بما يضمن إيصال الجمل التوعوية الخاصة بسلامة زوار المسجد الحرام.
وبين مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، أن هناك خطة تشغيلية بالنسبة للمنطقة المركزية أعدت تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة، بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة لوضع جميع التدابير اللازمة لضمان تقديم أفضل خدمة، وبأعلى جودة لجميع زوار ومرتادي المسجد الحرام، حيث قامت هذه الخطة على ثلاثة محاور؛ المحور الأول الحرم الشريف، والمحور الثاني الساحات، والثالث الطرق المؤدية إلى هذه الساحات.
وبيَّن "الأربعين" أن بداية رسائل التحذير من بوابات المسجد الحرام مزودة بإشارات تحذيرية مضيئة توضح مدى امتلاء المسجد الحرام من عدمه، وبمجرد تغير لون هذه الإشارات إلى اللون الأحمر يكون هناك تواصل مع المختصين بغرفة عمليات الحرم وتمرر الرسالة إلى غرفة عمليات الدفاع المدني يتم على ضوئها تمريرها إلى الشاشات التلفزيونية.
ونصح قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف بتجنب مواقع الزحام والتدافع وعدم الصلاة في الممرات والطرق أو المشايات المخصصة للمشي داخل المسجد الحرام، كما نصح الجميع بعدم الطبخ داخل الغرف أو الممرات واستخدام الأماكن المخصصة للطبخ.
من جانبه، قال مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء زهير سيبيه: إنه وفر عدد أكبر من المراكز ومن القوى البشرية العاملة لخدمة ضيوف الرحمن في المدينةالمنورة.
وأوضح أن خطة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة جاءت على ثلاث مراحل؛ المرحلة الأول كانت قبل موسم رمضان، واستعد لها منذ وقت مبكر وشهدت جميع الفنادق ودور الزائرين كشفاً وقائياً، والتأكد من توفر جميع اشتراطات الدفاع المدني.
أما المرحلة الثانية فستبدأ مع أول ليلة في شهر رمضان المبارك وتستمر حتى العشرين منه، ثم تبدأ المرحلة الثالثة وهي خاصة بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل، ومرحلة يوم العيد، مشيراً إلى أنه سيشارك في تنفيذ الخطة أكثر من ثلاثة آلاف فرد من الدفاع المدني من ضباط وصف ضباط وجنود وموظف، إضافة إلى 700 آلية مختلفة الأنواع، سواء كانت معدات فنية أو ثقيلة أو معدات سلامة، علاوة على مشاركة أكثر من 80 دورية سلامة ودراجات نارية ستتمركز في محيط المنطقة المركزية للمسجد النبوي.
وبيَّن "سيبيه" أنه وزعت المنطقة المركزية للمسجد النبوي إلى أربع مناطق، تشمل كل منطقة على عدد من دوريات السلامة ودوريات الكشف الوقائي طيلة شهر رمضان، كاشفاً أن مراكز الدفاع المدني زادت هذا العام لتصل إلى 25 مركزاً ثابتاً، بالإضافة إلى وجود مراكز موسمية لجميع الطرق المؤدية إلى المدينةالمنورة، وكذلك مركزين موسميين داخل المدينةالمنورة في المنطقة الغربية من المنطقة المركزية وفي منطقة مدينة حجاج البر تعمل طيلة شهر رمضان، كما أن هناك خمسة مراكز متحركة، بالإضافة إلى فرقة موسمية في طريق قباء، وكذلك هناك أربع وحدات سلالم تكون على استعداد للتدخل في أي وقت.
وأبان اللواء "سيبيه" أن هناك منطقة إسناد آلي وبشري دعمت هذا العام بعدد من القوى البشرية والآلية والمعدات الثقيلة والفرق المتخصصة؛ كفرق التدخل في حوادث المواد الخطرة، وفرق التدخل في حوادث المصاعد ووقت الطوارئ، إضافةً إلى ثماني فرق إسعاف تعمل في المدينةالمنورة.