استعرضت المديرية العمة للدفاع المدني في مؤتمر صحفي عقد ظهر امس بفندق كورال في مكةالمكرمة الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434ه والتي يشارك في تنفيذها كافة الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار والذي يتوافدون من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال شهر رمضان المبارك. وقال اللواء جميل بن محمد اربعين مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة ان الخطة اشتملت على الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة طوال شهر رمضان المبارك وفق جدول زمني يراعي الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار ولاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل بدعم ومتابعة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وبما يحقق أعلى درجات الفاعلية في تجنب كافة المخاطر المحتملة وسرعة الاستجابة في مباشرة الحوادث. وحول تفاصيل خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في شهر رمضان اكد اللواء اربعين ترتكز مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة في رمضان على 3 محاور رئيسية أولها المحور الخاص بالإجراءات الوقائية ويتضمن أعمال المسح الشامل لمساكن المعتمرين والزوار ومتابعة توفر كافة اشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أثناء تواجدهم فيها أو تعوق جهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع- لا قدر الله – في هذه المساكن وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت السكنية المخالفة، مشيراً إلى أن فرق ودوريات السلامة إنتهت فعلياً من أعمال المسح الوقائي لجميع الفنادق ومنشآت إسكان المعتمرين والزوار بنسبة 100% مع استمرار عملها لرصد أي مخالفات يتم استحداثها بعد بدء الشهر الكريم، بالإضافة إلى إجراء مسح مماثل لكافة الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم في حين يركز المحور الثاني من الخطة على سرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات عن الحوادث وذلك من خلال المراقبة المستمرة على مدار الساعة لأماكن تجمعات المعتمرين وتنقلاتهم باستخدام الكاميرات التلفزيونية والتي تغطي جميع أرجاء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتنفيذ خطة الإنتشار السريع لكافة الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بكافة الآليات والمعدات وتتمركز في مواقع محددة ومختارة بعناية لسرعة الوصول لمواقع الحوادث في أقل وقت ممكن تحسباً للزحام الشديد والذي قد يتسبب في إعاقة تحركات آليات الدفاع المدني بينما يتضمن المحور الثالث في الخطة تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية للمعتمرين والزوار والقائمين على خدمتهم بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ وذلك عبر بث الرسائل التوعوية المصورة والمترجمة من خلال عدد كبير من الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية وعبر رسائل الجوال وفرق التوعية الجوالة، بالإضافة إلى توزيع أعداد كبيرة من الإصدارات التوعوية في منافذ وصول المعتمرين والزوار بالموانئ البرية والبحرية والمطارات . وعن تأثير مشروعات توسعة الحرمين الشريفين على تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام أوضح اللواء زهير سيبيه مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة أنه منذ وقت مبكر بدأت إجراءات التنسيق مع الرئاسة العامة للحرمين الشريفين لتغطية كافة المواقع الإنشائية بخدمات الدفاع المدني ونشر عدد من الفرق والوحدات الميدانية في هذه المواقع وكذلك في المواقع التي يحتمل أن تشهد كثافة في تحركات المعتمرين والزوار للحيلولة دون تواجدهم في مواقع الأعمال الإنشائية. وكشف اللواء سبيه عن حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة انها أكثر من 16 ألف من ضباط وأفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى قرابة 2200 آلية ومعدة منها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية، بالإضافة إلى آليات مكافحة حوادث المواد الخطرة وحوادث الأنفاق فضلاً عن استحداث عدد من المراكز والفرق الموسمية لتغطية جميع الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بخدمات الدفاع المدني على مدار الساعة.