أبدى الإعلامي صالح العنزي المذيع بالقنوات الرياضية السعودية، تذمُّره من بقاء كوبري "المعيزيلة"، بعد الانفجار الشهير في موسم الحج الماضي، على حاله دون إنجازه، وقال: "أتوقع لو أن كوبري المعيزيلة شمال الرياض لكان الوضع مختلفاً، لكن لا يوجد مسؤول أو وزير ملاصق لمنزله هذا الكوبري!". وتابع "العنزي" عبر "الهاشتاق التويتري" الذي أنشأه تذمراً على الحال المأسوية التي وصل إليها عابرو الطريق، وبقائهم بين الصبات الخرسانية هناك لساعات طويلة: "مع الأسف تم بيع الحديد بمناقصة كبيرة تجاوزت الملايين، وغادر المستفيدون تاركين المعاناة للمواطنين والمقيمين".
وتفاعل المشاركون في القضية عبر الهاشتاق؛ حيث أكد علي القحطاني أنه بدأ العمل في مشروع الكوبري، عندما أدخل الملك عبد الله مستشفى الحرس الوطني، وعند خروجه توقف العمل!
واشتكى آخرون من إهمال المشروع على الرغم من إعلان الجهات المعنية عن بدء تنفيذه في وقت سابق، وعبَّروا عن قلقهم كلما سلكوا طريق خريص ناحية التقاطع الجديد الذي حل محل الكوبري "المنسوف".
وعاد المذيع صالح العنزي ليقول متهكماً: "أطرف ما في انفجار الكوبري هو تفاجؤ المواطنين بسرعة العمل به، ولكن اكتشفوا في النهاية أن السبب يعود لأخذ كميات الحديد وبيعها فقط!".
كما عدَّد الجهات والأحياء السكنية التي تضرَّرت من إهمال الطريق، وهي: منطقة مدينة الملك عبد العزيز الطبية، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالحرس الوطني، ومدينة التدريب بالأمن العام، والكلية الأمنية، وقوات الطوارئ، وإدارة أمن الطرق، وجامعة الأمير نايف، وقيادة أمن المنشآت، وأحياء النظيم، والندوة، والنهضة، والجنادرية.
يُذكر أن جسر المعيزيلة كان يمثل شرياناً مهماً، ويخدم عدداً من المواقع والقطاعات المهمة بالموقع، وقد أُزيل عقب الحادثة الشهيرة لانفجار ناقلة الغاز التي خلفت عدداً من الضحايا بأيامٍ قليلة، وقت المتابعة الإعلامية للحادث.
وعلى الرغم من سرعة الإزالة التي أوحت للكثيرين بالاهتمام الكبير، إلا أنه ورغم مرور الشهر التاسع على الفاجعة، لم يبدأ تنفيذ مشروع الجسر، الذي حلَّت في مكانه الكتل الخرسانية، ولوحات الاعتذار عن الإزعاج التي وضعتها الجهة المعنية "وزارة النقل".