شكلت منطقة كوبري المعيزيلة الواقعة شرق مدينة الرياض، والتي تعد التقاء لمصالح عسكرية وأمنية وحيوية هامة، هاجسا كبيرا لدى عابري الطريق، وذلك بعد أن تمت إزالة الكوبري إثر حادثة انفجار ناقلة الغاز الشهيرة ب"فاجعة الخميس" في الأول من نوفمبر الماضي، وهو ما تسبب بفوضى مرورية عارمة لا يختلف فيها الليل عن النهار، وذلك لسماح السلطات المختصة بمرور الشاحنات في أوقات المساء. وفي الوقت الذي أكد فيه وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في تصريح إلى "الوطن" أن وزارته ستبدأ قريباً في أعمال كوبري الحرس الوطني بالعاصمة الرياض المعروف باسم كوبري "المعيزيلة" تقاطع طريق الشيخ جابر مع طريق خريص"، موقع انفجار ناقلة الغاز، إلا أن الواقع يحكي غير ذلك، إذ رصدت "الوطن" بالصور طيلة الفترة الماضية ويوم أمس، عدم وجود دلائل تشير إلى أعمال بناء الكوبري الذي بات محط قلق لعابري الطريق. وكانت وزارة النقل بدأت بإزالة كوبري "المعيزيلة" شرق العاصمة الرياض بعد تعرضه لأضرار جراء الحادثة في شهر نوفمبر من العام الماضي لإعادة تأهيل الطريق التي استمرت حتى إعداد هذا الخبر دون الانتهاء منه. ومن خلال تواجد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في حفل تدشين أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر للطرق العابرة لقاعدة الرياض الجوية الأحد الماضي طرحت "الوطن" على وزير النقل تساؤلات عدة عن مشاريع وزارته، إلا أنه رفض الإجابة قائلاً "هذا ليس وقته الآن ولدينا هذا المشروع ولا نريد أن نتحدث عن أي مشروع آخر يأخذ من هذا المشروع". وعن موعد الانتهاء من أعمال تنفيذ كوبري الحرس الوطني المعروف باسم كوبري "المعيزيلة"، قال "إن شاء الله سيبدأ العمل به قريباً"، دون أن يحدد موعداً للانتهاء منه. يشار إلى أن فرع وزارة النقل في الرياض، كشف في مؤتمر صحفي عقد عقب الحادثة بأيام قليلة، أنه سيتم طرح هذا المشروع على المقاولين خلال 30 يوما.