حذّر تقرير مشترك بين منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، من التدهور الخطير في أمن سوريا الغذائي على مدى العام الماضي. ونبِّه التقرير إلى أن الإنتاج الزراعي السوري سينهار أكثر فأكثر على مدى الأشهر القادمة في حالة استمرار الصراع الجاري.
وقال التقرير: "الإنتاج المحصولي والحيواني، وتوافر الغذاء، وقدرة الحصول عليه تعرضت جميعها لخسائر فادحة وعلى نحو متزايد في غضون السنة الماضية".
وأضاف التقرير المشترك: "آفاق الأمن الغذائي خلال عام 2014 في سوريا ستتفاقم أكثر مما هي الآن في حالة تواصل النزاع الراهن".
وأردف: "العديد من العوامل المضادّة تراكمت آثارها على قطاعيْ الماشية والإنتاج المحصولي؛ وعلى افتراض أن الأزمة الراهنة لن تحسَم بعد، فسيتعرّض الإنتاج الداخلي على مدى الأشهر ال 12 المقبلة لأضرار حادة".
وتوقعت البعثة المشتركة أن احتياجات استيراد القمح ستبلغ نحو 1.5 مليون طنّ لموسم 2013/ 2014 الجاري، حيث تأتي هذه الحصيلة أقل بنحو 40% عن متوسط الحصاد السنوي الذي تجاوز 4 ملايين طنّ في السابق.
وأشار التقرير إلى نزوح جماعي بالغ الضخامة من سوريا، خلال الأشهر ال18 الماضية، بما في ذلك نحو 1.6 مليون لاجئ مسجَّلين إلى الآن، وآخرون في انتظار تسجيلهم.