يعيش المواطن الأربعيني محمد علي مهدي المنجحي، من قرية رقة الصفراء التابعة لمركز القحمة بمنطقة عسير، فصول معاناة إنسانية مؤلمة، وينتظر مع قرب شهر رمضان المبارك، يداً حانية لعلها تساعده على تجاوز تلك المعاناة مع زوجته وأطفاله الأربعة، وتعويض سنوات المعاناة والفقر والحرمان، مناشداً أمير الخير أمير منطقة عسير بمساعدته وأبنائه الذين أضناهم التعب. وقال "المنجحي": نقطن في إحدى القرى شرق القحمة بحوالي 35 كيلومتراً، طريق ترابي في بيت شبك متهالك، يفتقد أدنى المواصفات الآدمية، ورغم ذلك فإننا مهدّدون بالمبيت في الشارع، بعد ما كنا نسكن في منزل بناه لنا فاعل خير، ولكن عندما توفي طالبونا ورثته ما جعلني أنا وأسرتي اتجه من سكن إلى آخر، حتى استقر بنا الحال للسكن في منزلي، الحالي المكون من شبك، وعليه بعض القش، يأوينا من لهيب الشمس المحرقة.
وإضافة إلى معاناة السكن عدم وجود مصدر دخل ثابت، فالفقر ينهش حياة عائلة المواطن، حتى رسمت قسوة الحياة تجاعيدها على وجهه، الذي يفضل التزام الصمت، حيث أصبح يعاني من الأمراض النفسية، نتيجة التفكير المستمر لوضعهم الحالي.
وسبق للمواطن محمد علي التقديم على جمعية البر الخيرية بالقحمة للحصول على منزل منذ ما يقارب ثلاث سنوات، ولكن دون جدوى، وهو أمر ضاعف من أحلامه في الحصول على منزل يستره وعياله.
ولعل إلقاء نظرة فقط على صور المكان الذي تعيش فيه هذه العائلة، كفيلٌ برسم صورةٍ واضحةٍ، عن مقدار المعاناة التي تتكبّدها، والأمل يحدوهم في تحرُّكٍ قَبْل فوات الأوان.