ذكرت مصادر طبية مصرية اليوم أن 18 شخصاً قُتِلوا خلال ال24 ساعة الماضية في مواجهات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي في أنحاء متفرقة بالبلاد. وأوضحت المصادر ل"إفي" أن عدد القتلى أمام المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين في حي المقطم جنوبي القاهرة ارتفع خلال الساعات الأخيرة إلى تسعة بوفاة أحد الاشخاص متأثراً بجراحه.
وقُتِل خمسة أشخاص في مواجهات مماثلة أمام مقار حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، في أسيوط.
وأضافت المصادر أن 716 شخصاً أصيبوا بجروح خلال الاحتجاجات التي استمرَّت بشكل سلمي حتى منتصف الليل.
وبدأ الهجوم على المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين منتصف الليلة الماضية بإلقاء المتظاهرين زجاجات المولوتوف والحجارة، بينما أطلق أنصار الجماعة الذين كانوا داخل المبنى النار على المحتجين.
ومن بين الجرحى أحد ضباط الشرطة، أصيب بالخرطوش.
وبعد سيطرة المتظاهرين صباح اليوم على المبنى، أضرم المتظاهرون النار في جميع طوابق المبنى، وتسبَّبوا في أضرار مادية جسيمة.
وتم نهب المقر وسرقة الأجهزة الإلكترونية والأثاث منه.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، اتهم متحدث باسم الجماعة المقتحمين بتفجير إسطوانتي غاز على الأقل في المبنى، وإطلاق النار على الموجودين بداخله.
وأشار إلى أن الهجوم حدث "وسط غياب كامل لأجهزة الأمن".
واكتظَّ ميدان التحرير في وسط القاهرة أمس بحشد ضم مئات الآلاف وهتفوا "ارحل.. ارحل" في أكبر تظاهرة منذ الإطاحة بحسني مبارك سلف مرسي عام 2011.
واحتشد عشرات الآلاف أيضاً أمام قصر الاتحادية الرئاسي وساحات محافظات مختلفة، بينما كان يواصل أنصار مرسي ومعظمهم من المنتمين للتيار الإسلامي، الاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة، حيث يحتشد عشرات الآلاف للدفاع عن شرعية الرئيس.
ويواصل المئات الاعتصام في التحرير وأمام قصر الاتحادية في ظل دعوات لتنظيم تظاهرات أخرى حاشدة والعصيان المدني.
وأغلق المتظاهرون في التحرير صباح اليوم مجمع التحرير الحكومي بالميدان، ومنعوا الموطفين من الدخول لممارسة عملهم.
ودعت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر اليوم إلى استمرار الاحتجاجات حتى سقوط الرئيس محمد مرسي، وتنظيم تظاهرات حاشدة غداً الثلاثاء.