قتل أميركي (مصور صحافي) في الاشتباكات التي اندلعت أمس الجمعة، في الأسكندرية بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضين له، كما أعلن التلفزيون الرسمي في معلومة أكدتها مصادر طبية وأمنية. فيما، ارتفع عدد القتلى في بقية المحافظات المصرية إلى 3 قتلى، وإصابة أكثر من 350 في اشتباكات مماثلة. بينما، حذر الأزهر الشريف من حرب أهلية في مصر، ودعا الأزهر في بيان له إلى الهدوء واللجوء إلى لغة الحوار، منعاً لإنجرار البلد إلى أتون الفرق. واندلعت اشتباكات قوية بين عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين في الإسكندرية، استخدمت فيها طلقات الخرطوش وردد المتظاهرون هتافات «ألشعب يريد إحراق الإخوان، وتعرضت مقرات تابعة لحزب لحزب لحرية والعدالة وجماعة الأخوان المسلمين، للهجوم والحرق في مدن الدلتا والإسكندرية، فيما تظاهر مؤيدو الرئيس مرسي بالقاهرة ومعارضوه عبر البلاد. وقال مسؤول أمني إن «مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة شمال الدلتا اشتعلت النيران به بعد مناوشات حدثت بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه». من جهتها، قالت جماعة الاخوان المسلمين إن «بلطجية وأعضاء بالتيار الشعبي وتمرد هاجموا مقر الجماعة بسيدي جابر، مستغلين سفر أعضاء الجماعة للمشاركة في مليونية القاهرة لدعم الشرعية». فيما أدانت عدد من القوى السياسية والثورية حرق مقرات الإخوان، وأعلنت عن تمسكها بالتظاهر السلمي، واستكمال الثورة والاعتصام ضد النظام، ولكن دون الإضرار بأي منشآت عامة أو خاصة، بينما رأى فريق آخر أن حرق مقرات الإخوان جاء رداً على رفضهم بقاء مرسي وجماعة الإخوان في الحكم. من جهته، حذر القيادي في جماعة الإخوان، التي ينتمي لها الرئيس مرسي، من أن الإسلاميين في مصر لن يسمحوا ب»أي انقلاب على الرئيس ولو على رقابنا»، وذلك في كلمة ألقاها أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين الداعمين لمرسي المحتشدين أمام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر بشرق القاهرة. وقال البلتاجي إن المعارضة الممثلة بحركة تمرد وجبهة الانقاذ الوطني تهدد بأنها «ستلقي القبض في 30 يونيو على محمد مرسي، وتحاكمه وبأنها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور». وأضاف «هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا». وتابع «الذين يظنون أننا سنخلي الميادين لكي يحاولون الظهور أمام العالم وكأنهم ثورة ثانية» نقول لهم «لستم ثورة ثانية ولسنا نظام مبارك». إلى ذلك، أغلق المعتصمون بميدان التحرير جميع المداخل المؤدية إليه أمام حركة مرور السيارات، وقاموا بوضع الحواجز المعدنية على مداخل الميدان، وانتشرت اللجان الشعبية لتأمين المعتصمين والاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان، خشية اندساس أي عناصر خارجة على القانون بين صفوف المعتصمين. فيما أرسل الجيش المصري تعزيزات إلى المدن الكبرى في البلاد، ترقباً لزيادة الاحتجاجات التي تخطط لها قوى المعارضة يوم «30 يونيو». بينما، تجمع نحو ألف شخص أمام قصر الاتحادية «القصر الجمهوري» رافعين الاعلام واللافتات التي تطالب الشعب بالنزول يوم 30 يونيو لإسقاط النظام، وتفاعل معهم قائدي السيارات، وأطلقوا صفارات التنبيه «كلاكسات» لإعلان مشاركتهم في وقفتهم، ووضعت قوات الحرس الجمهوري أسوارًا خراسانية، وأخرى معدنية بطول قصر الاتحادية، لمنع اقتراب أي شخص من أسوار القصر أو محاولة اقتحامه. فيما ألقت قوات الشرطة في أحد الأكمنة القبض على 12 ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وعثر بحوزتهم على عدد من الأسلحة النارية، وتم التحفظ عليهم وعلى المضبوطات وعرضهم على النيابة العامة التي تولت التحقيق. المزيد من الصور :