بدأ عددٌ من المحال التجارية في محافطة رنية في إغلاق أبوابها, تزامناً مع العد التنازلي لانتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمال الوافدين والذي تستمر حتى بعد يوم الأربعاء القادم. وشملت المحال المغلقة مطابخ ومطاعم وبوفيهات ومحال لبيع الجوالات ومحال حلاقة وذلك بعد أن سرح أصحابها العمال الوافدين الذين يعملون بها لعدم استطاعتهم نقل كفالتهم والبعض منهم يعمل بمهن أخرى لا تتلاءم مع العمل الذي يقومون به.
وشهدت بعض المحال التي تعمل حالياً في المحافظة قلة في العاملين وأصبح العدد في بعض المحال الكبيرة لا يتجاوز ثلاثة عمال بعد ما كان بعض المحال يتجاوز فيها الضعف، واعتذرت بعض محال مغاسل الملابس في المحافظة عن الغسيل واقتصر نشاطها فقط على كي الملابس لحين استقدام عمال على كفالتهم، والذي قد يطول لحين إنهاء إجراءاتهم ووصولهم للبلاد.
وقال صاحب محل تجاري في المحافظة، إن العمل في محله توقف لعدم وجود عمال وافدين، الذين تحول بعضهم إلى مهنته الأساسية، وغادر البعض الآخر البلاد، خوفاً من العقاب والغرامات التي يتوقع أن تطولهم.
فيما قال صاحب محل آخر، إنه مضى على إغلاق محله أكثر من أسبوع بعد مغادرة العامل الذي كان يعمل به وسفره إلى بلاده لعدم قدرته على تصحيح وضعه، وإنه حالياً يبحث عن استقدام عامل على كفالته.
وشهدت المحافظة خلال الأسبوعين، الماضي والحالي، مغادرة أفواج غفيرة من العمالة الوافدة التي فضلت قضاء شهر رمضان الكريم المقبل في بلدانها ولحين معرفة ما سيحدث بعد انتهاء المهلة، والبعض منهم قرر السفر والعودة مرة أخرى نظامياً حسب المهنة التي يزاولها والعمل لدى الكفيل الرسمي.
وأشاد عددٌ من المواطنين في محافظة رنية بقرار تصحيح أوضاع العمال الوافدين، مؤكدين أنه "قضى على ما تشهده أسواق المحافظة من فوضى لعمل الكثير من العمال في مهن ليست مهنهم المسجلة في الإقامة وفي الإثباتات الرسمية وعمل البعض في محال ليس على كفالة أصحابها وما يصاحبها من التستر التجاري" حسب قولهم.
إلى ذلك، شهدت مكاتب نقل كفالات العمال الوافدين وتغيير مهنهم وتصحيح أوضاعهم في المحافظة، ازدحاماً كبيراً من قِبل الراغبين في تصحيح أوضاعهم في ظل إلزام الجميع بمراجعة مكتب العمل في بيشة لإنهاء إجراءاتهم لعدم وجود مكتب للعمل في محافظة رنية، ومن ثم العودة لمحافظة رنية لإكمال باقي الإجراءات المتبقية في مكتب جوازات رنية.