اتهم الرئيس الليبي معمر القذافي -في كلمة صوتية له قبل قليل عبر الهاتف مع تلفزيون ليبيا الحكومي- المحتجين بأنهم يتعاطون حبوباً مخدرة، وأنهم يقومون بالتظاهر تحت تأثير حبوب الهلوسة, وزعم القذافي أنه لا يمتلك سلطة وأنها بيد الشعب, واتهم تنظيم القاعدة بالوقوف خلف الاضطرابات التي تجتاح ليبيا منذ أكثر من أسبوع. وجاء في كلمة صوتية له عبر الهاتف مع تلفزيون ليبيا الحكومي أن المحتجين الذين يقومون بأعمال العنف يخدمون مصالح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال في كلمته التي وجهها إلى أهالي مدينة الزاوية الواقعة على بعد 60 كلم إلى غرب طرابلس: "هؤلاء لا مطالب عندهم، مطلبهم ليس عندهم بل عند ابن لادن". مضيفاً "من يعطي الحبوب لأولادكم هو المجرم والمسؤول عن القتل أو حرب أهلية أو مصيبة". وقال "منذ العام 1977 تركت لكم السلطة" في إشارة إلى اللجان الشعبية، مضيفاً "السلطة بأيدي الشعب، أنتم تقررون كل شيء" داعياً إلى الحفاظ على الهدوء في البلاد. وكانت قناة "الجزيرة" الفضائية بثت اليوم الخميس صوراً لمركز شرطة محترق في بلدة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غربي العاصمة الليبية طرابلس. وبعد عرض الصور القليلة عرضت القناة صور 20 جثة غالبيتها لأشخاص قيدت أياديهم خلف ظهورهم. وقالت إنهم قتلوا بالرصاص لأنهم رفضوا إطلاق النار على المحتجين. وفقد القذافي السيطرة على معظم المناطق الشرقية في ليبيا، وهناك إشارات إلى أن بعض المناطق في غرب البلاد خرجت أيضاً عن سيطرته. وقال عمال مصريون عبروا الحدود من ليبيا إلى تونس إن لجاناً شعبية مناهضة للحكومة الليبية تسيطر على مدينة زوارة الواقعة على بعد 120 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس. وقال العمال إنه ليس هناك ما يدل على أي وجود للشرطة أو الجيش في المدينة، التي تسيطر عليها "لجان شعبية" مسلحة بأسلحة آلية. وقال شاهد عيان اليوم الخميس إن الجيش الليبي نشر أعداداً كبيرة من أفراده في مدينة الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً غربي العاصمة على الطريق الرئيس الواصل بين شرق البلاد وغربها. وقال الشاهد، طارق سيدي، لرويترز "هناك وجود مكثف جداً للجيش، يفتشون كل شخص عند نقاط تفتيش، رأيت نحو 40 سيارة جيب عسكرية في المدينة".