كشفَ مركز رؤية للدراسات الاجتماعية في دراسة ميدانية غطت جميع مناطق المملكة عن مدى انتشار أشكال العنف بالإهمال في المجتمع السعودي كأحد أنواع العنف الأسري. واعتبرت النتائج أن عدم تلبية حاجات الأبناء الضرورية مع القدرة على تلبيتها أحد أشكال الإهمال المنتشرة جداً، حيث أشار إلى ذلك ما نسبته 28٪ من إجمالي العينة مقابل 21٪ قالوا إنه نادر جداً، في حين أشار 24٪ من العينة إلى أنه غير منتشر مقابل 13٪ فقط أشاروا إلى أنه منتشر. وأظهرت النتائج أن ما نسبته 25٪ أشاروا إلى أن إهمال الرعاية الصحية لبعض أفراد الأسرة كأحد أشكال الإهمال أمر نادر جداً مقابل 21٪ من العينة قالوا إنه منتشر جداً، في حين أشار 29٪ من إجمالي العينة إلى أنه غير منتشر مقابل 10٪ أشاروا إلى أنه منتشر. وأبرزت النتائج أن عقوق الوالدين وعدم البر بهم كأحد أشكال العنف بالإهمال منتشر جداً وبنسبة 34٪ مقابل ما نسبته 15٪ فقط من العينة يرون أنه نادر جداً، في حين يشير 21٪ من إجمالي العينة إلى أنه غير منتشر، ومثلهم 21% أشاروا إلى أنه منتشر، كما أن عدم الإنفاق على الوالدين مع القدرة على الإنفاق منتشر جداً، حيث أشار إلى ذلك 30٪ مقابل 18٪ أشاروا إلى أنه نادر جداً. ويُلاحظ هنا أن إهمال الأبناء أو الوالدين بشكل أساسي يعد من أشكال العنف الأسري المنتشرة في المجتمع السعودي، وقد يُعزى ذلك إلى انشغال أفراد الأسرة بمتطلبات الحياة وسعيهم الدائم خلف المادة لإشباع احتياجات الأسرة، ومن ثم تغير القيم الخاصة بالاهتمام بالوالدين. وغطت الدراسة جميع مناطق المملكة، وشاركت فيها عدة فئات لكل منها خصائص متميزة منها 1900 من المترددين والمترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية. وقد تم جمع البيانات منهم عن طريق الاستبيان. تجدر الإشارة إلى أن مركز رؤية للدراسات الاجتماعية ومقره مدينة الرس بمنطقة القصيم، هو مركز غير ربحي، يقدم حلولاً عملية، لتنمية المجتمع من خلال بحوث منهجية متعددة الجوانب تتميز بتأصيل شرعي.