علمت "سبق" أن السعودي المختطف خالد بن فاروق بن عفان القرشي، 32 عاماً، من قبل إحدى العصابات على الحدود السورية اللبنانية، تمكن من الهرب وتخلص من التعذيب والمساومة والابتزاز على أيدي الخاطفين، ويخضع حالياً للتحقيق والاستجواب في أحد مراكز الشرطة اللبنانية، قبل تسليمه لسفارة المملكة والعودة لأرض الوطن قريباً. وكانت "سبق" انفردت في غرة شعبان 1434، بتفاصيل عملية الاختطاف، قبل أن تتشعب القضية ويتم تداولها بشكل كبير بوسائل الإعلام كافة، وتنفرد اليوم "سبق" بتفاصيل التخلص والهرب من أيدي الخاطفين، وحسب مصادر خاصة ل"سبق" تشير المعلومات إلى أن "القرشي" تمكن من الهرب قبل يومين حينما استيقظ لأداء صلاة الفجر، وكان أفراد العصابة يغطون في نوم عميق.
واستطاع فك قيوده والتسلل من المنزل الذي يقع على الحدود السورية اللبنانية، وسار على قدميه أكثر من 20 كيلومتراً تقريباً، وسط المزارع والجبال، حتى وجد أطفالاً يرعون الأغنام، من الجنسية السورية، ساعدوه وأوصلوه لوالدهم، الذي تفهم وضعه وأمَّن موقعاً مناسباً له بعيداً عن الخاطفين.
وبحسب مصادر "سبق"، أجرى "القرشي" اتصالاً بذويه طمأنهم فيه بالتخلص من العصابة، وتم إدخاله للبنان وتسليمه لمركز شرطة لبناني، وتبليغ السفارة عن التطورات بالقضية ليتم التحقيق معه حول الخاطفين، وجارٍ نقله وتسليمه لسفارة السعودية بلبنان خلال الساعات القادمة.
وكشفت المصادر أن "القرشي" عليه آثار ضرب وتعذيب عنيف، وأصابع يديه لم تقطع، بل كانت عليها آثار من وسائل التهديد والابتزاز من قبل أفراد العصابة، الذين اتضح أنهم من أقرباء طليقته السورية، وقد حاول أفراد العصابة الاتصال بذوي "القرشي" والاعتذار والتسامح، منوهين بأنهم سوف يسلمون الطفلة بدون مقابل، شريطة أن يخصص وقت زيارة للأم، حسب طلبهم.