هدّد رجل الدين اللبناني السني الشيخ أحمد الأسير، أمس، باللجوء إلى الخيار العسكري ضد حزب الله، ما لم يتم إخلاء شقق يقطنها مسلحون من الحزب، بحسب قوله، على مقربة من مسجد يؤم فيه الأسير الصلاة في جنوب لبنان، في غضون أربعة أيام. وقال الأسير لوكالة "فرانس برس": "نحن حتى الإثنين المقبل، ملتزمون بالتهدئة، وبعد الإثنين، لن نلتزم بشيء، ولن نقبل بوجود الشقق التي تستفزنا والتي هي سبب لاعتداءات كثيرة علينا". مضيفاً: "في حال لم يتم الانسحاب من الشقق، لدينا خيارات عدة، منها الحل الأمني العسكري كالذي حدث".
ويؤكد الأسير أن أنصاره تعرّضوا لإطلاق نار أول من أمس من شقق قريبة من مسجد بلال بن رباح في صيدا، وكان مصدر أمني قد أفاد وكالة "فرانس برس" أن "مسلحين موالين للشيخ أحمد الأسير" المناهض لحزب الله، "فتحوا النار في عبرا" في اتجاه شقتين قريبتين من المسجد الذي يؤمه الأسير. وشكا الأسير في الماضي من أن هاتين الشقتين يقطنهما عناصر مسلحون من حزب الله يتولون مراقبته.
وفور وقوع الحادث، شوهد مسلحون في عدد من شوارع صيدا وحصل توتر، وذكرت مصادر متطابقة من الجانبين أنه تم الرد على مصادر إطلاق النار من مسلحين مؤيدين لحزب الله، ما أدى إلى مقتل محمد حشيشو "39 عاماً"، في أثناء دخوله منزله في أحد أحياء المنطقة. وحمل الأسير المسؤولية الأولى في تلك الحوادث للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "الذي بسلاحه هيمن علينا، ويعتدي علينا هو وشبيحته"، وأشار إلى آثار قذائف في المبنى المقابل للمسجد والذي يجلس أمامه عادة رجال من أنصاره لتأمين الحماية للمسجد، قائلاً: "الصورة أبلغ دليل مَنْ كنت أقاتل ومِنْ كان يقاتلني".