قال مسؤولون أمريكيون ومصريون إن نائب الرئيس المصري الجديد عمر سليمان، وآخرون من كبار قيادات الجيش يناقش تدابير لتقليص سلطات الرئيس حسني مبارك الرئاسية واحتمال إخراجه من القصر الرئاسي في القاهرة، دون تجريده من الرئاسة مباشرة، وتبدأ عندها حكومة انتقالية برئاسة سليمان التفاوض مع رموز المعارضة لإصلاح الدستور وبدء مرحلة تغييرات ديموقراطية، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن هؤلاء المسؤولين. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن من بين الأفكار المطروحة للنقاش الاقتراح على مبارك الانتقال إلى مقره في منتجع شرم الشيخ، أو أن يبدأ عطلة طبية سنوية يتجه فيها إلى ألمانيا لمتابعة الفحوص الطبية، وهي خطوة من شأنها أن توفر خروجاً مشرفاً وإزاحته بفاعلية كلاعب سياسي مركزي، وهو ما قد يلبي مطالب الرئيسية للمتظاهرين في شوارع القاهرة. وفي صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، ذكر مسؤولون أمريكيون أمس الجمعة أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تحريك سفناً حربية وبعض عتادها العسكري للتأكد من جاهزيتها حال اقتضت الضرورة إجلاء رعايا أمريكيين من مصر. ووصلت "كيرسارج" وهي سفينة هجومية برمائية على متنها ما بين 700 إلى 800 من المارينز من وحدة الاستطلاع 26 التابعة لمشاة البحرية "مارينز"، بالإضافة إلى السفينة "بونس" إلى البحر الأحمر، ورابطتا قبالة سواحل مصر حال تدهورت الأوضاع هناك. واستبعد مسؤولون في البنتاجون كلياً احتمالات التدخل العسكري في مصر، جازمين بأن تحريك القطع البحرية لأغراض الطوارئ حال استدعت الضرورة عمليات إجلاء من هناك. وبالإضافة إلى قوات مشاة البحرية، تضم ترسانة "كيرسارج" عادة عشرات المروحيات وطائرات مقاتلة من طراز "هارير" قد تستخدم في مهام الإجلاء وعمليات إنسانية وفق مسؤولين، علماً أن أكثر من ألف من طاقم السفينة الحربية كانوا قد أوفدوا إلى أفغانستان الشهر الماضي في عملية نشر مؤقتة، ما يترك القطعة البحرية بثلث طاقمها المعتاد حالياً.