قال الرئيس المصري حسني مبارك إنه يود الرحيل، ولكنه يخشى أن تغرق مصر في الفوضى. مضيفاً في حديث بثته قناة "إي بي سي الإخبارية" الليلة بأنه لا يهتم كثيراً بالشعارات التي يُطلقها المتظاهرون؛ حيث إن كل ما يهمه اليوم هو الوضع في بلاده. وفي لقاء استمر نحو 30 دقيقة، وأجرته معه مراسلة "سي بي إس نيوز" كريستيان أمانبور، أكد مبارك أن الأحداث الدموية التي وقعت في ساحة الحرية أزعجته للغاية، وقال إن الإخوان المسلمين وجماعات أخرى محظورة تقف وراءها. مضيفاً في رده على سؤال حول مؤيديه الذين تسببوا في أعمال عنف بأنه لا يريد أن يرى المصريين يتقاتلون. وأوضحت المراسلة أن مبارك يقيم حالياً بصحبة أسرته في القصر الرئاسي تحت حراسة مشددة، وأنه أكد لها أنه لم يكن في يوم من الأيام يُخطّط لأن يخلفه ابنه جمال في الرئاسة، وقال: "ولائي لمصر؛ لن أهرب، وسأموت على أرضها". وحول شعوره تجاه الولاياتالمتحدة ورئيسها على وجه التحديد، وما إذا كان يشعر بأن واشنطن غدرت به بعد أن طالبته بالتخلي عن السلطة، قال مبارك: "أوباما رجل جيد، ولكن الأمريكيين لا يفهمون الثقافة المصرية. لو تخليت الآن عن السلطة فستغرق مصر في الفوضى".