أطاحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض باثنين من الجناة تورَّطا في ارتكاب عدد من جرائم سرقة السيارات والمحال التجارية. وكان عدد من مراكز الشرطة بشرق العاصمة الرياض قد تلقى بلاغات عدة عن تعرُّض سيارات لمواطنين ومقيمين للسرقة، أو صدمها من الخلف، وعند ترجُّلهم لمعاينة الحادث يسرق الجناة السيارة ويهربون بها، ومن ثم يستخدمونها في الاعتداء على العاملين بالمحال التجارية، وسلب ما بحوزتهم من مبالغ مالية وأجهزة جوال.
وقد أُوكِلت تلك الحوادث إلى إدارة التحريات، وتم جلب بلاغات عدد من الحوادث، ودراستها بعناية، وإعداد خطة محكمة لتتبُّع الجناة، وزرع المصادر، ووضع الأماكن المشبوهة تحت المراقبة السرية، وخاصة ما يكون منها مسرحاً لتجمُّعات الشباب مثل: ساحات التفحيط والأماكن التي يرتادها أمثال هذه الفئة.
وتم حصر الاشتباه في شخصين، وتم متابعتهما فترة ليست بالقصيرة، حتى تم التعرف على كل تحركاتهما، وأماكن وجودهما واتصالاتهما.
وبعد التأكد من تورُّطهما وجمع الأدلة والقرائن الكافية لذلك؛ تم عمل كمين للإيقاع بهما، وأُلقي القبض عليهما.
وبالتحقيق معهما اعترفا بارتكاب عدد من تلك الحوادث المتمثلة في سرقة السيارات بعد صدمها من الخلف، واستخدام السيارات في الاعتداء وسلب عدد من أصحاب المحالّ التجارية.
وتزامنت اعترافاتهما ودلالاتهما على الحوادث مع عدد كبير مما هو مسجَّل لدى مراكز الشرطة، والذي يتفق في الوقت والكيفية مع ما أورده المدعون في بلاغاتهم، واستمرَّ إيقافهما؛ لمعرفة علاقتهما بالقضايا المماثلة والمقيدة ضد مجهول.
وسيتم إحالتهما للشرع لتقديم الادِّعاء ضدهما من قبل الجهة المختصة؛ لينالا عقابهما لقاء ما أقدما عليه من جرم.