يمثل الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد أمام محكمة جنايات طهران يوم 25 نوفمبر القادم، للرد على اتهامات وجَّهها إليه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني. وذكرت وكالة "إيسنا" الطلابية الإيرانية أن "لاريجاني" ونائباً آخر وشخصاً ثالثاً قدَّموا شكوى لم يعلن عن مضمونها بعدُ، بحسب الوكالة التي أكدت أن المحكمة ليست مختصة باستدعاء الرئيس للمثول أمامها.
ويأتي اليوم المحدد للتحقيق مع "نجاد" بعد أقل من أربعة أشهر على انتهاء فترة ولايته كرئيس للبلاد، التي تنتهي رسمياً في الثالث من أغسطس القادم.
ويخلف أحمدي نجاد في رئاسة إيران المعتدل حسن روحاني الذي شكَّل فوزه عودة الإصلاحيين إلى السلطة بعد غياب ثماني سنوات.
ويذكر أن "لاريجاني" وشقيقه صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية في إيران، دخلا في مواجهات عنيفة مع القومي المحافظ أحمدي نجاد، بعد فترة وجيزة من بدء فترة ولايته الثانية في 2009.
كما عرقل مجلس الشورى الإيراني الذي يهيمن عليه الأصوليون في نظام "ولاية الفقيه" بإيران، والذي ينتمي إليه الشقيقان لاريجاني، عدة مبادرات مقدمة من الحكومة والرئيس، كما تمت محاكمة العديد من الأشخاص في الدائرة القريبة لأحمدي نجاد، وتم حبس العديد منهم لأسباب مختلفة.