أعلنت مصر اليوم الأحد عن مسؤولية جماعة فلسطينية "مرتبطة بالقاعدة" عن التفجير الذي استهدف كنيسة في الإسكندرية فجر الأول من يناير 2011. ونقل موقع "أخبار مصر" عن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إن لدى الحكومة دليلاً على أن جماعة "جيش الإسلام" الفلسطينية المرتبطة بالقاعدة تقف وراء التفجير الذي أدى لمقتل 23 شخصاً. وأضاف العادلي "إذا اعتقد عناصر جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بالقاعدة أنهم اختبؤوا خلف العناصر التي جندوها، فإن لدينا دليلاً قاطعاً على تورطهم الدنيء وقيامهم بهذا العمل الإرهابي". كما أشاد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمة أذاعها التلفزيون المصري بتوصل الشرطة للمسؤولين عن التفجير، وقال إن الانفجار "حلقة من حلقات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين". ونفى "جيش الإسلام الفلسطيني" ضلوعه في عملية التفجير، واتهم متحدث باسم الجماعة الموساد الإسرائيلي بتدبير الهجوم. وفي غزة طالبت حركة حماس مصر بالتعاون مع وزارة الداخلية في حكومتها لكشف ملابسات الهجوم على كنيسة القديسين، وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة إنه "لا وجود لتنظيم القاعدة في غزة على الإطلاق"، واتهم أيضاً جهاز الموساد بالوقوف وراء التفجير. وأضاف برهوم: "نحن نتمتع بعلاقة طيبة مع المسيحيين عرباً وفلسطينيين ولن نسمح بالمساس بها من اي طرف". وكانت وزارة الداخلية المصرية قد رجحت بعد ساعات من الانفجار أن العبوة التي انفجرت كانت محمولة بواسطة انتحاري لقي مصرعه في الحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير الإسكندرية، ولكنه جاء عقب تهديد باستهداف أقباط مصر جاء من تنظيم عراقي مرتبط بالقاعدة كان قد أعلن مسؤوليته عن تفجير كنيسة في بغداد.