طالب خريجو التربية الخاصة وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية بالنظر في حالهم، وتوظيفهم أسوة بغيرهم من أبناء الوطن، كما تمنوا من الله العلي القدير، ثم من المسؤولين عن التوظيف، النظر في خريجي التربية الخاصة عامة، وخريجي صعوبات التعلم خاصة، وإنهاء معاناتهم. ويعاني خريجو بكالوريوس التربية الخاصة من عدم توفر وظائف لهم بعد حصولهم على وثائق التخرج، على الرغم من الحاجة الماسة إلى أعداد كبيرة من المتخصصين في هذا المجال في كل مدرسة من مدارس المملكة.
وقال عبدالله الشهري، وهو خريج تربية خاصة صعوبات تعلم: "فوجئت كما فوجئ زملائي بشح التوظيف في هذا المجال، مع الاحتياج الشديد إلى مثل من هم مختصون في هذا المجال!".
وأضاف الشهري: "هناك نظام في وزارة التربية والتعليم ينص على ضرورة فتح برنامج صعوبات تعلم في كل مدرسة، ولكن لم يفعل هذا القرار إلا في قرابة 1800 مدرسة ابتدائية من أصل 13000".
وقال فهد الغامدي: "إدارة التربية والتعليم ترفع احتياجها للوزارة، وقد زرت إدارة تعليم عسير، والتقيت بمدير التربية الخاصة الأستاذ عبدالرحمن الزهراني، وقال لي: رفعنا احتياج 30 معلم صعوبات، ولكن للأسف لم يحظَ تعليم عسير بأي معلم، حسب الإعلان المعد من وزارة الخدمة المدنية".
وأضاف أن "الوزارة أعلنت قبل أيام قليلة عن عزمها تمديد عقود معلمي التربية الخاصة، مسار تدريبات نطق؛ بحجة عدم وجود البديل السعودي".
كما قال ناصر الحارثي: إنه زار معهد الصم في محافظة الطائف، ولا زال فيه أجانب يدرِّسون للطلبة، مضيفاً أنهم أفضل من المعلمين الأجانب في المؤهلات، حيث إنهم درسوا سنتين تربية خاصة بصفة عامة، ومثلهما في التخصص الدقيق، وجميع الدول العربية تخرج دكاترة يدرسون جميع التخصصات العامة بدون تخصص دقيق، فهم لا يملكون نفس معلوماتهم وخبراتهم.