تعرّض طالبٌ سعودي، مساء أمس الثلاثاء بلندن، للضرب على يد متطرّفٍ بريطاني وجّه إليه لكماتٍ عدة حتى فقد الوعي؛ ما نتج عنه كسرٌ في الفك، وتمَّ نقله للمستشفى بعد هروب المعتدي. وقال الطالب السعودي خالد الخالدي، في اتصالٍ هاتفي مع "سبق"، إنه عندما كان متوجهاً إلى محطة "نورث أكتون" للقطارات، لمقابلة زملائه، تعرّض طريقه رجلٌ بريطاني يقارب عمره الثلاثين، وبدأ بالتلفُّظ عليه بكلامٍ عنصري ضدّ الإسلام والعرب، موضحاً أنه حاول تجنُّبه وذلك اتباعاً لتعليمات الملحقية الثقافية بلندن، التي حذّرت من أيِّ مضايقاتٍ عنصرية.
وأضاف خالد الخالدي الذي يدرس في جامعة كابلان ببريطانيا :"أصرّ على مهاجمتي، حيث قام بضربي بشكل قاسٍ حتى فقدت الوعي لدقائق عدة، ثم عاد وعيي بحضور الإسعاف ورجال الشرطة، وتمَّ نقلي مباشرةً إلى مستشفى (charing cross hospital) وكشفت الفحوص تعرُّضي لكسرٍ في الفك الأيسر، وبعض الكدمات التي تستدعي تدخلاً جراحياً، فيما يتم التحقيق في الحادثة".
وقال الطالب الخالدي الذي يبلغ من العمر 20 عاماً ل "سبق": "الحمد لله أنا بخير، وخرجت من المستشفى على مسؤوليتي، وسأعود غداً لتحديد موعدٍ لإجراء العملية"
وأضاف: "أنا أعيش في بريطانيا منذ سبع سنوات تقريباً، ولم يحدث لي أيُّ مضايقاتٍ، إلا بعد الأحداث التي حصلت أخيراً في قتل الجندي البريطاني، والشرطة البريطانية وقفت معي من موقع الحادث حتى المستشفى، كما أن السفارة السعودية ببريطانيا والملحقية الثقافية كانتا على تواصلٍ مستمرٍ مع والدي الموجود معي في لندن".
يُذكر أن المسلمين في بريطانيا يتعرّضون لمضايقاتٍ من قِبل المتطرّفين البريطانيين، خصوصاً بعد حادثة مقتل جندي بريطاني في أحد شوارع لندن، الشهر الماضي، فيما قامت بعض مراكز الشرط في مدن بريطانيا، بتحذير الطلبة المسلمين من المظاهرات التي أقامها البريطانيون كردة فعلٍ على مقتل الجندي، وطالبتهم بأخذ الحيطة والحذر.