استدعت الشرطة البريطانية امس الاول شابين سعوديين( شقيقين ) لأخذ افادتهما في قضية مقتل الطالب القطري (محمد الماجد) 16عاما والذي قتل ضربا من قبل عصابة انجليزية. وكشف الشقيقان عن احداث الجريمة المروعة، حيث أكدا للشرطة بأنهما كانا برفقة الطالب القطري لتناول وجبة (كباب) وفوجئا بألفاظ عنصرية توجه اليهم من قبل تلك العصابة والتي انتظرت حتى خروجهم من المطعم وقامت بمطاردتهم حيث تفرقوا بجوار الشاطئ وواصلت العصابة مطاردتها للشاب القطري وضربوه حتى أسقطوه ارضا على رأسه وواصلوا الضرب حتى بعد فقدانه الوعي. وسمحت السلطات البريطانية للشقيقين السعوديين بالعودة الى المملكة بعد ان اخذت عنوانهما كاملا لاحتمالية استدعائهما خلال مداولات المحكمة في الشهور القادمة. من جهته أبدى شقيقهما الاكبر فهد الغامدي استغرابه من قيام السلطات البريطانية بإطلاق سراح المتهمين الثلاثة بكفالة مالية. وقال في اتصال هاتفي لعكاظ من لندن ( سأعود بأشقائي الى المملكة صباح اليوم، وقد تحدثت عن مخاوف من قيام المعتدين بهجمات ضد اشقائي بسبب ابلاغهما عن الحادثة وكشفها امام السلطات). واضاف الغامدي أن اشقاءه كانا يدرسان اللغة الانجليزية لفترة شهر خلال الاجازة الصيفية وهما يعانيان من صدمة نفسية عقب مقتل صديقهما بتلك الطريقة. وكانت الشرطة البريطانية قد اعلنت بأن قطريا يبلغ من العمر 16 عاما يتبع دورة لتعلم اللغة في بريطانيا ضُرب حتى الموت على الساحل الجنوبي مساء الثلاثاء الماضي. وتعرض محمد الماجد، من عائلة ثرية لاعتداء بعد خلاف مع شبان بريطانيين في هاستينغز (جنوب). وذكر شهود عيان ان المهاجمين الذين ضربوا القطري كانوا مخمورين على ما يبدو. وكان محمد يتناول وجبة الغداء في احد المطاعم الأمريكية بالمدينة واحتك مع مجموعة من المراهقين البريطانيين وعددهم ثلاثة، تبلغ أعمارهم من 17-20 عاما في شجار نتج عنه إصابة محمد في رأسه بإصابات بليغة نقل على إثرها لمستشفى «كنغ كولج» بجنوبلندن ومكث في المستشفى حتى وافته المنية متأثرا بجروح عميقة في الرأس.