كشفت دراسة حديثة أن صحيفة "سبق" الإلكترونية أكثر مواقع الصحف الإلكترونية مصداقية في نشر أخبار الفساد. مبينة أن أبرز أهداف الصحف الإلكترونية في نشر أخبار الفساد، تتمثل في تحقيق نسبة قراءة عالية. وقد بحثت الدراسة في مدى التزام الصحافة الإلكترونية السعودية بمعايير المصداقية عند نشرها للأخبار المتعلقة بالفساد المالي والإداري والسياسي، حيث أجريت على عينة من الصحف التي ليس لها أصل ورقي، وذلك من خلال تحديد أكثر صور الفساد متابعةً ونشراً، كفساد الهيئات والمؤسسات، الواسطة والمحسوبية والمحاباة، الرشوة، عدم قيام الموظف بواجباته، استغلال النفوذ، سرقة الأموال والممتلكات العامة، إهدار المال العام، الابتزاز، إحالة مشاريع إلى غير أكفاء، فساد اجتماعي وأخلاقي. وكانت معايير المصداقية في نشر الأخبار تتمثل في (شفافية المصدر، الموضوعية، الدقة، التشابه مع المصادر الإعلامية ذات المصداقية العالية، السمعة الجيدة، العمق، التهذيب، المهنية التحريرية، الآنية، الوضوح، المسؤولية الاجتماعية، العدالة والإنصاف).
ومن أهم نتائج الدراسة أن معايير المصداقية تتمثل في الآنية (سرعة نشر الخبر ومواكبة الحدث)، وأبرز طرق تناول الصحافة الإلكترونية لأخبار الفساد تتمثل في ممارسة الانتقائية في عرض قضايا الفساد، وأن أكثر صور الفساد متابعة ونشراً تمثلت في صور الفساد الاجتماعي والأخلاقي. وأن أكثر العوامل التي تحد من دور الصحافة الإلكترونية في الكشف عن أخبار الفساد تمثلت في علاقة السلطة بالصحافة.
وناقش قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك سعود الدراسة "رسالة ماجستير" أعدها الطالب سيف بن ناصر المشعلي تحت عنوان "مصداقية الصحافة الإلكترونية في نشر أخبار الفساد" دراسة ميدانية على عينة من النخب السعودية.
الجدير بالذكر أن الدراسة من إشراف الدكتور فهد بن عبدالله الطياش، وناقشها كل من الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود والدكتور محمد بكير.