وقع مركز بناء الأسر المنتجة "جنى"، ومصرف "الراجحي"، اتفاقية شراكة لتمويل الأسر المنتجة، والمشاريع الصغيرة، في مناطق المملكة المختلفة، حيث مثل مركز "جنى"، المدير التنفيذي، محمود الشامي، بينما مثل مصرف "الراجحي"، مدير إدارة خدمة المجتمع، يوسف الشعيبي، وركزت الاتفاقية على تقديم القروض المتناهية الصغر للنساء في مناطق المملكة، مع تأهيل النساء المنتجات وتطويرهن اقتصادياً، واجتماعياً؛ لتحقيق الاستدامة الإنتاجية. ووفقاً للمدير التنفيذي ل"جنى"، محمود الشامي، فإن المشروع هو إحدى مبادرات مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، وهو عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي، يقدم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء، من دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية، بل يعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء فيما بينهن، وفي الوقت نفسه يرسخ ثقافة العمل، ومبدأ الاعتماد على الذات، ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء في المجتمع، ومن آثار هذا المشروع الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في المجتمع، وتمكين النساء اجتماعياً، واقتصادياً، من خلال المشاريع المدرة للدخل.
ووفر المركز 16600 فرصة عمل للنساء، في كل من "الخبر"، و"الدمام"، و"الأحساء"، و"القصيم"، و"حائل"، و"جازان"، و"عرعر"، و"الجوف"، و"مكةالمكرمة"، من تاريخ تأسيس المركز في رجب 1431ه حتى تاريخه، بقروض بلغت 55 مليون ريال، وبلغت نسبة السداد 99%، وتعتبر هذه نسبة متفوقة مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، ويدل بشكل واضح على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، حيث وصلت نسبة المشاريع الناجحة إلى 92%، ويدل - أيضاً - على كفاءة مركز "جنى" في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها، ويعمل بالمركز 109 موظفين، وتصل نسبة النساء العاملات إلى 80% بنسبة سعودة تصل إلى 94%.
ودخل المركز بالعديد من الشراكات حيث قامت "جنى" بتوقيع اتفاقية مع "بنك الجزيرة"، و"مجموعة التركي"، و"الشركة السعودية لأنابيب الصلب"، و"مشروع التكافل الاجتماعي"، واللجنة الوطنية لرعاية السجناء "تراحم".
ودربت "جنى" بمشاركة "أرامكو" السعودية الأسر المنتجة في بعض مناطق المملكة، وتطمح - خلال السنوات القادمة - في الانتشار بجميع محافظات المملكة، وذلك بافتتاح ثلاثة فروع جديدة سنوياً بإذن الله، كما تأمل بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني؛ لنشر ثقافة العمل في المجتمع، تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده.