أوضح مركز بناء الأسر المنتجة (جنى)، أنه تمكن خلال العامين من توفير نحو 12369 فرصة عمل للنساء في ست مدن سعودية، من خلال دعم مشاريعهن بقروض متناهية الصغر، يتم تحصيلها وفق قواعد الإقراض التي يتم الاتفاق عليها، مبيناً أن المركز يعتمد التوسع في العام المقبل ليضم مدينة الرياض وعرعر لقائمة المستفيدين من المشروع. وأشار المدير التنفيذي ل«جنى» محمود الشامي، إلى أن المشروع يسعى خلال السنة المقبلة إلى توفير 9500 فرصة عمل ذاتية للنساء وتمكينهم من أدوات الإنتاج لتحقيق الهدف العام للمشروع عبر تمكين المرأة في المجتمع اقتصاديا واجتماعياً من خلال فروع تتوزع على مدن المملكة. وقال إن نسبة التحصيل في المركز من المستفيدات بلغت 99 في المئة، مبيناً أنها تعد نسبة متفوقة مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، مضيفاً أنه «يدل على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، وأيضاً على كفاءة تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها». ولفت إلى أن عدد العاملين في المركز بلغ 78 موظفاً وموظفة، يمثل النساء فيه نسبة 75 في المئة، ونسبة السعودة 95 في المئة، وبلغت كفاءة الإنتاج في أداء العاملين بلغت 104 في المئة، وهذا شجع الشركات ورجال الأعمال في الدخول بشراكات مع المركز لتطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في إدارة المحافظ الاقراضية، مبيناً أن القطاعات التي تم استهدافها على المشروع هي ثلاثة قطاعات حيوية تحقق عوائد مادية كبيرة للمستفيدات، إذ استحوذ القطاع التجاري على نسبة 60 في المئة من إجمالي فرص العمل، وبلغت حصة القطاع الصناعي 15 في المئة، والقطاع الخدمي 25 في المئة. وأوضح أن المدن التي تم فيها إحلال التوظيف الذاتي من خلال القروض هي: الخبر، والدمام، والأحساء، والقصيم، وحائل، وجازان. وقال: «نطمح إلى تطبق الإحلال في الرياض وعرعر كمرحلة ثانية، إذ حقق المركز نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية من خلال الإقراض وتوفير فرص عمل ذاتية للسيدات تم اختيارها وفق معايير مهنية تضمن فيها السيدة الحصول على عوائد مادية مجزية، وتحقق لها الخصوصية في تنفيذ أعمالها وتراعي نظرة المجتمع لعمل المرأة»، مضيفاً أن المركز تبنى أفضل الممارسات العالمية للإقراض المتناهي الصغر للنساء، واعتماد مدرسة مصرف «جرامين» التنموي، من خلال فريق عمل ميداني من نساء تم اختيارهن بعناية. وأشار إلى أن مجلس إدارة المركز أقر خلال اجتماعه أخيراً، في المركز في الدمام قرارات ذات صلة بحياة الفئة المستهدفة ومناطق العمل، لتحقيق الريادة في مجال المشاريع الصغيرة وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً، مبيناً أن «جنى» يتبنى دعم وتمويل المشاريع المتناهية الصغر، ويركز على فئة النساء وعلى المشاريع النوعية التي تحقق قيمة مضافة للنساء في المجتمع وتساعد في دعم الاقتصاد الوطني، وتوطين الوظائف من خلال توفير فرص عمل ذاتية للنساء. من جانبه، أوضح رئيس مجلس الإدارة محمد الخميس أن مشروع مركز بناء الأسر المنتجة يأتي ضمن منظومة من المشاريع التنموية التي تقام في المملكة، وقال: «نعكف حالياً على إقرار خطط مستقبلية، أبرزها التوسع في عدد من المدن والمحافظات، وإقرار استراتيجيات للسنوات الثلاث المقبلة ليصبح المركز أنموذجاً يحتذى به وطنياً وعربياً». يذكر أن المشروع هو مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء، من دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية، بل يعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء بينهن، ويرسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات، ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء في المجتمع، ومن آثار هذا المشروع هو الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في المجتمع، وتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً من خلال المشاريع المدرَّة للدخل.