حصرت لجان السيول التي جرى تشكيلها في منطقة الباحة القطاعات الحكومية التي تقع مقراتها داخل مجاري الأودية كالمدارس والمستشفيات والجامعات، كما رصدت اللجان بعض الملاحظات على عبارات تصريف السيول الواقعة في أماكن متفرقة من الأودية كوادي قوب الواقع بمدينة الباحة. وأشارت اللجنة في بيان صادر عنها أن أحجام وسعة العبارات تختلف من موقع إلى آخر، حيث إن حجم بعضها لا يتناسب مع كمية تدفق المياه وقت هطول الأمطار الغزيرة وجريان المياه، ومنها العبارات بجوار سوق التمر بالباحة ومواقع أخرى ومنها العبارات الموجودة غرب الجسر المجاور لمستوصف الرامي. وذكرت اللجنة أن وجود مساكن شعبية لبعض العمالة بأماكن متفرقة بجوار الوادي وبالقرب من مجرى الوادي يشكل خطراً على سكانها، مشيرة إلى أنه لوحظ وجود بعض المباني القائمة بالوادي لم تتمكن اللجنة من الحصول على رخص البناء الخاصة بها. وقالت اللجنة "نظراً لما واجهته اللجنة من صعوبة في الحصول على صور رخص البناء للعديد من المباني والعبارات القادمة في الوادي، ترى اللجنة ضرورة تعميد الجهة المختصة كقسم الرخص بأمانة منطقة الباحة بتزويد اللجنة بجميع صور رخص البناء لتلك المباني والعبارات ودعم اللجنة بمساحين للتأكد من مدى مطابقة المباني للرخص الممنوحة". وأوصت اللجنة أمانة منطقة الباحة بتزويدها بتصميم موحد للعبارات بعد دراسة أعلى كمية تدفق للمياه بالوادي للتأكد من مطابقة القائم من العبارات للتصميم المطلوب ويتم تطبيق ذلك على أي منشآت سيتم الترخيص لها مستقبلاً. ورأت اللجنة ضرورة قيام الدفاع المدني بالمتابعة المستمرة خاصة خلال موسم الأمطار والإبلاغ عن أي ملاحظات تؤثر على سلامة الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى ضرورة تحديد مسؤولية كل جهة لكل عبارة وتبعيتها سواء جهات حكومية أو أفراد. وطالبت اللجنة في بيانها الأمانة وفرع المياه بتحديد ضوابط إصدار أي رخص بناء مستقبلاًَ بما يضمن عدم التأثير على مجرى الوادي وتدفق المياه به، مشددة على أهمية تحديد لجنه مستقرة فورية من الدفاع المدني والطرق والأمانة والمياه لإكمال اللازم.