عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأربعاء، سوزان رايس مستشارة للأمن القومي، وتخلفها في منصب سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سامنثا باور. وتتولى سوزان رايس المنصب خلفًا لتومي دونيلون، الذي قام بعمل "استثنائي" خلال السنوات الأربع الماضية، وفقًا ل"أوباما".
وتحتاج سامنثا باور، الصحفية ومسؤولة حقوق الإنسان بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، لموافقة الكونجرس لشغل منصب سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة.
وقال "أوباما"، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن "دونيلون" الذي سيترك منصبه الشهر المقبل، قام ب"مهمة بطولية" خلال السنوات الأربع الماضية بالتنسيق مع فريق الأمن القومي، وكان "المستشار الأكثر فعالية" في هذا المجال في تاريخ البلاد.
وأشار "أوباما" كذلك إلى أن سوزان رايس "البرجماتية" "دافعت دون كلل عن مصالح" الولاياتالمتحدة خلال الفترة التي شغلت فيها منصب سفيرة البلاد في الأممالمتحدة.
وتأتي تسمية سوزان رايس في المنصب الأكثر تأثيرًا في رسم خطوط السياسة الخارجية ل"أوباما" بمثابة تحدٍ مفتوح بالنسبة للجمهوريين.
ووجه نواب جمهوريون إلى سوزان رايس العام الماضي تهمة الكذب بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر 2012، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة مواطنين آخرين.
وتم توجيه هذه الاتهامات على خلفية ظهور سوزان رايس في أكثر من مناسبة لتربط بين الهجوم وبين الاحتجاجات على فيلم مسيء للإسلام، وهي الرواية التي استبعدتها الإدارة الأمريكية نفسها لاحقًا.
ونتيجة لذلك فضلت سوزان رايس عدم السعي لخلافة هيلاري كلينتون في منصب وزيرة الخارجية، مما دفع "أوباما" لاختيار جون كيري.
و"دونيلون"، 58 عامًا، كان عضوًا أساسيًّا في فريق السياسة الخارجية الخاص ب"أوباما" منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض في 2009، ولعب دورًا بارزًا في وضع أسس سياسة "أوباما" تجاه الحرب على الإرهاب والتركيز على تعزيز العلاقات مع آسيا.