خيّم الحزن على ثانوية العيدابي بمنطقة جازان، بفقدان وخلو مقعد الدارس أبو الحسن مظفر"30 عاماً" الذي توفي خلال استيقافه في نقطة تفتيش بتثليث فجر الأربعاء الماضي، وسط اتهامات ذويه بتسبب رجال مكافحة المخدرات في وفاته. وتفاجأ منسوبو المركز المفتوح "ليلي" بثانوية العيدابي من إداريين ومعلمين وطلاب أمس بنبأ وفاة زميلهم "مظفر" الذي كان يدرس بالصف الثاني ثانوي شرعي ليلاً، إضافة إلى عمله في مستشفى صبيا العام مسجل بيانات.
وفي اتصال هاتفي مع "سبق"، قال مدير المدرسة أيمن خواجي: إن الطالب كان يتمتع بحسن السيرة والسلوك وعلاقة جيدة مع معلميه وزملائه، سائلاً الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته.
وفقيد المدرسة أنهى احتباراته الشفهية يومي السبت والأحد من الأسبوع الماضي. وكان يقطع مسافة قدرها 90 كيلومتراً ذهاباً وإياباً من منزله إلى محافظة العيدابي على الرغم من ظروف العمل وأسرته، حيث إنه متزوج ولديه خمسة أبناء إلا أن ذلك لم يعقه عن طلب العلم.
وناشدت أسرة المتوفى الجهات المعنية تشكيل لجان للتحقيق في وفاته خلال استيقافه من قِبل فرق مكافحة المخدرات بتثليث التابعة لمنطقة عسير، وسط تبادل الاتهامات حول ظروف وفاته.
وكان "مظفر" في طريقه من محافظة صبيا متجهاً بوالدته لمراجعة موعد لها بمستشفى الملك خالد للعيون بالرياض، وقت الحادثة.