وجه أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في وفاة الشاب أبو الحسن مظفر (30 عاماً)، الذي توفي في مركز ضبط أمني بمحافظة تثليث التابعة لمنطقة عسير أثناء استيقافه من قبل رجال الأمن. وأوضح ل»الشرق» الناطق الرسمي باسم إمارة منطقة عسير، عوض عسيري، أن توجيهاً صدر من أمير المنطقة بتشكيل لجنة عليا من جهات حكومية عدة للتحقيق في وفاة الشاب، ونقل الجثة إلى مستشفى عسير لتشريحها، وتسهيل مهمة رجال الطب الشرعي والتحقيق في القضية من جميع جوانبها، مشيراً إلى أن اللجنة ستباشر مهامها نهاية اليوم، أو يوم غد، في حد أقصى. وحول ما إذا كان هنالك موقوفون على ذمة القضية، قال عسيري إن مسألة التوقيف مرهونة بلجنة التحقيق والنتائج التي ستصل إليها، موضحاً أن تشكيل اللجنة سبق تقديم ذوي المتوفى لشكواهم، حيث طالب ذوو المتوفى بالتحقيق في وفاة ابنهم والوصول إلى الحقائق التى أدت إلى وفاته، موضحاً أن اللجنة تتكون من عضو من إمارة منطقة عسير، وعضو من هيئة التحقيق والادعاء العام، بالإضافة إلى جهات حكومية أخرى، وسترفع اللجنة تقريرها إلى أمير المنطقة فور الانتهاء من التحقيقات والتقارير الطبية بعد تشريح الجثة. يذكر أن الحادثة وقعت الأربعاء الماضي، وحسب رواية ذوي المتوفى فإنه عندما كان أبو الحسن مظفر متجهاً برفقته والدته من منطقة جازان إلى منطقة الرياض لمراجعة مستشفى الملك خالد للعيون استوقفته نقطة للضبط الأمني في محافظة تثليث، وقاموا بتفتيش الشاب وسيارته، ولم يعثروا على شيء، وعندما حاول رجال الأمن تفتيش النساء حاول منعهم، إلا أن رجال الأمن اعتدوا عليه، ما أدى إلى مفارقته الحياة. يذكر أن «أبو الحسن مظفر» يعمل في مستشفى صبيا بمنطقة جازان، متزوج وله من الأبناء خمسة.