قدرت مصادر أمنية لبنانية أن عدد قتلى الاشتباكات العنفية بين مقاتلي "حزب الله" ومقاتلي المعارضة السورية، التي وقعت الأحد في سهل البقاع اللبناني، يصل إلى 13 قتيلًا، بينهم عنصر واحد من "حزب الله"، والباقي من المعارضة. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر أمنية لبنانية أن 12 على الأقل من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في الاشتباكات شرقي بلدة بعلبك في سهل البقاع، لكن العدد الفعلي لن يتضح إلا بعد انتشال الجثث من المنطقة الحدودية النائية والوعرة، وأضافت المصادر أن أحد مقاتلي "حزب الله" قتل أيضًا.
وامتد الصراع الدائر في سوريا منذ عامين إلى لبنان، وهزت المعارك مدينة طرابلس في الشمال، وسقطت صواريخ على سهل البقاع والضاحية الجنوبية ببيروت.
ويقاتل مسلحو "حزب الله" في صفوف الجيش السوري لطرد المعارضة من مدينة القصير الحدودية، في حين انضم مقاتلون سنة من لبنان إلى معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.
وجرت اشتباكات يوم الأحد قرب عين الجوزة، وهي لسان من الأراضي اللبنانية يمتد داخل سوريا، وقالت مصادر إن كمينًا ربما يكون قد نصب للمعارضة أثناء إقامة منصة لإطلاق صواريخ على المناطق الشيعية في سهل البقاع.
وقال معارضون سوريون إنهم سيشنون هجمات داخل لبنان ردًّا على مساندة "حزب الله" لهجوم قوات الأسد على القصير، وهي مدينة إستراتيجية بالنسبة لإمدادات الأسلحة للمعارضة، ولعبور المقاتلين الذين يأتون لسوريا من لبنان.