لقي 12 شخصاً على الأقل مصرعهم اليوم في اشتباكات دامية بين مقاتلين من حزب الله ومسلحي المعارضة السورية قرب الحدود الشرقية للبنان، في أحدث تطور يظهر انتقال الصراع السوري إلى الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباك كان شرقي بلدة بعلبك في سهل البقاع، إلا أن العدد الفعلي لن يتضح إلا بعد انتشال الجثث من المنطقة الحدودية النائية والوعرة، وأضافت أن أحد مقاتلي حزب الله قتل. وامتد الصراع الدائر في سوريا منذ عامين إلى لبنان وهزت المعارك مدينة طرابلس في الشمال وسقطت صواريخ على سهل البقاع والضاحية الجنوبية ببيروت. ويقاتل مسلحو حزب الله في صفوف الجيش السوري لطرد المعارضة من مدينة القصير الحدودية في حين انضم مقاتلون سنة من لبنان لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد. ودارت أحدث معارك قرب عين الجوزة وهو لسان من الأراضي اللبنانية يمتد داخل سوريا. وقالت مصادر إن كميناً ربما يكون قد نصب للمعارضة أثناء إقامة منصة لإطلاق صواريخ على المناطق الشيعية في سهل البقاع. وقال معارضون سوريون إنهم سيشنون هجمات داخل لبنان رداً على مساندة حزب الله لهجوم قوات الأسد على القصير وهي مدينة استراتيجية بالنسبة لإمدادات الأسلحة للمعارضة ولعبور المقاتلين الذين يأتون لسوريا من لبنان.