أصدرت وزارة الخزينة الأمريكية قراراً قضت فيه بفرض عقوبات على شركات منتشرة في أفريقيا، وذلك بدعوى أنها تشكل مصدراً من مصادر تمويل حزب الله الذي يستغلها لإنجاز عمليات تجارية، مستفيداً من ستار تؤمّنه شخصيات تجارية معروفة مثل علي وحسين وقاسم تاج الدين. وقالت الوزارة: "إن آل تاج الدين يقدمون الدعم المالي لحزب الله، وذلك انطلاقاً من شركاتهم في لبنان وجامبيا وسيراليون والكونغو الديمقراطية وأنجولا وجزر العذراء البريطانية، إلى جانب بلال وهبة"، الذي ذكرت الوزارة أنه مكلف من قبل الأمين العام للحزب حسن نصر الله بتمثيله في أمريكا الجنوبية. وبحسب البيان، فإن العقوبات المتخذة بحق الشركات التابعة لهذه الشخصيات ستكون كفيلة ب"عزلهم تماماً عن النظامين المالي والتجاري في الولاياتالمتحدة"، ولفتت الوزارة إلى أنها تعتبر حزب الله واحداً من أخطر المنظمات الإرهابية في العالم. وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزينة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب: "هذه الشبكة تؤمّن ملايين الدولارات لحزب الله، كما تضمن له معاقل جغرافية عديدة". وتركزت العقوبات على شركة "تاجكو" التابعة لآل تاج الدين، والتي تنشط في المجال العقاري، وتقول واشنطن إنها تقوم باستثمار العقارات في لبنان ودول أخرى لصالح حزب الله، كما تتولى مهام الإقراض العقاري وتوفير التأمين لتغطية تلك القروض. وتضم "تاجكو" شركات أخرى رديفة ستشملها العقوبات أيضاً، وبينها متجر "كيرابا،" و"كونجو فوتور" و"أوفلاس" و"جروبو أروسفان" المنتشرة في دول أفريقية عديدة. يشار إلى أن اللبنانيين يشكلون جاليات كبيرة في دول أفريقية عدة، ويتمتع بعضهم بنفوذ كبير في مجالات سياسية واقتصادية عديدة، وينتمي العديد من أبناء تلك الجاليات إلى الطائفة الشيعية التي يتمتع حزب الله بتواجد قوي بين أفرادها.