أعلن المطرب العراقي الشهير سعدون جابر اعتذاره للشعب الكويتي عن إساءته له تحت ضغط نظام الرئيس السابق صدام حسين، وبارك جابر للكويتيين حكومة وشعباً فوز منتخب الكويت الوطني لكرة القدم ب"خليجي 20"، وفي مقابلة مع صحيفة "الرأي" الكويتية، تحدث السعدون عن عدم زيارته للكويت فقال: "لم أزر الكويت منذ تحريرها وذلك بسبب زعل الإخوة الإعلاميين عليّ والذي بموجبه تم حظر التعامل معي؛ ولذلك لما بدر مني أيام النظام السابق؛ حيث أجبرت على غناء أغنية تسيء للكويت وللخليج وفعلت ذلك حفاظاً على حياتي وبعد مرور 20 سنة على الغزو أتقدم باعتذاري للشعب الكويتي وأنأ أقرِّ بخطئي فقد أجبرت على ذلك". وتابع جابر "تبقى الكويت وشعبها في ضميري يعيشون معي، وأحلى ما أملكه عندما يأتي الجمهور الكويتي الذي يحضر حفلاتي ليقبلني فوق خشبة المسرح في العديد من المناسبات الغنائية والحفلات، حيث تربطنا كل محبة وتقدير". وهنأ السعدون الكويتيين فقال: "ألف مبروك لأبطال الخليج والأمة العربية والشعب الكويتي الذي أنجب هذا الجيل المفخرة لنا جميعاً". وقالت الصحيفة: إن جابر تذكر أغنية قديمة له شارك في غنائها في كأس الخليج في دورته الخامسة وكانت كلماتها: هلا بيك هلا يا بو الرجل الذهبيا محبوب الشعب يا فنان العربمية هلا بيك وبجيتك هلا وبلعبك ياهلا العب يا جاسم وسجلنا هدف والعب يا فتحي وسجلنا هدف جمهورك اليوم ملأ الدنيا وهتف". وعن سؤاله عن احتمال زيارة الكويت قال جابر "لم توجه لي الدعوة وإن جاءت سوف نلبيها، خصوصاً في ظل وجود أفكار لمشاريع فنية بادر فيها بعض من الطيبين من أهل الفن في إقامة مشروع غنائي كويتي- عراقي يجمعني مع الفنان عبدالله الرويشد والمطربة نوال وسيتم ترتيب الأمر ليكون بادرة إيجابية يفتح من خلالها صفحة جديدة "في العلاقات بين الشعبين الكويتي والعراقي نطوي فيها صفحات من الماضي الأليم". وعن آخر ألبوماته قال جابر: يضم ألبومي الجديد قصيدة عن الشعب العراقي من كلمات عبدالرزاق عبدالواحد ولحنها طالب القراقولي يقول مطلعها:"قالوا وضل ولم تشعر به الابل، يمشي وحادية يحدوا وهو يتحملوا، حتى أناخ في باب الدار اذا وصلوا، ومخرز الموت في جنبيه منتشلوا، وعندما ابصروا فيضي الدمي جفلوا، جر العراق صبورا انتا ياجملوا". وحول أمنياته تابع جابر "أتمنى أن أزيل هذه الغمة بين الكويت والعراق بصوتي وألحاني ونعمل على لم الشمل من جديد، متمنياً المشاركة في الأعياد الوطنية وأعياد التحرير المقبلة وأن يشارك في حفلات "هلا فبراير".