أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إنها ستساعد السعودية على التعمق في البحث فيما يتصل بتفشِّي فيروس "كورونا"؛ لتوجيه النصح قبل موسم الحج. وأوضحت مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة أن المنظمة سترسل فريقاً ثانياً من الخبراء إلى السعودية في الأسابيع القادمة. ولم تصدر المنظمة التابعة للأمم المتحدة أي توصيات بفرض قيود على السفر إلى السعودية أو فحص الركاب في المطارات أو نقاط الدخول.
وقالت مارجريت تشان في الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الصحة العالمية: "بدون هذا التقييم السليم للخطر لن يكون هناك وضوح بخصوص فترة الحضانة، ولا علامات المرض وأعراضه، ولا تدبير العلاج السريري المناسب، ولا بخصوص النصائح بخصوص السفر".
وستجري المنظمة- التي أرسلت فريقاً طليعياً إلى السعودية هذا الشهر- تقييماً جديداً قبل موسم الحج الذي سيحل في أكتوبر.
وقالت مارجريت تشان: "نريد التوصل إلى حقائق واضحة وإسداء النصح المناسب لجميع بلدانكم التي يريد الناس فيها الحج إلى مكة. هذه مسألة ملحة جداً".
وقال الدكتور زياد مميش وكيل وزارة الصحة السعودي للمجتمعين في جنيف اليوم الجمعة: إن تشديد الإجراءات ساعد على الحد من تفشِّي المرض في مستشفى في منطقة الأحساء بشرق المملكة؛ حيث أصيب 22 شخصاً بالفيروس، توفي منهم عشرة أشخاص.
وأوضح "مميش" أنه "تم تطبيق إجراءات محددة للسيطرة على العدوى؛ لأننا نعتقد أن بعض حالات الإصابة تحدث في مناطق يتجمع فيها المرضى. هذه تشمل وحدات الرعاية المركزة ووحدات الغسيل الكلوي".
وقال "مميش": إن السلطات السعودية جمعت عدداً كبيراً من العينات من الخفافيش والإبل والأغنام والقطط لإجراء اختبارات عليها.
ورداً على سؤال عن احتمالات الإصابة بالفيروس قال "مميش": إنها مرتفعة على ما يبدو بين الذكور والمسنين والمصابين بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والفشل الكلوي.
ولا تزال هناك أسئلة كثيرة بشأن كيفية انتشار الفيروس الجديد وكيفية انتقال العدوى.
وقال مسؤولون سعوديون ومن منظمة الصحة العالمية: إن هناك حالات لانتقال العدوى بين البشر، لكنها لا تحدث إلا عندما يكون الاتصال عن قرب ولفترات طويلة.
وظهر الفيروس الذي يمكن أن يسبب السعال وارتفاع الحرارة والالتهاب الرئوي في السعودية العام الماضي، وتم اكتشاف 33 مصاباً بالفيروس هناك توفي 17 منهم. وهذه الحالات من بين 44 إصابة و22 وفاة في أنحاء العالم؛ طبقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية التي أطلقت على المرض الذي يسببه الفيروس الجديد.
ورصد الفيروس الجديد أيضاً في الأردن وقطر وتونس والإمارات، بينما وصلت حالات إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا من خلال زائرين.