أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا لمواطنين في المنطقة الشرقية، تماثلت إحداها للشفاء وخرجت من المستشفى، بينما لا تزال ثلاث حالات تتلقى العلاج وتخضع حالياً للرعاية الطبية. وبينت أنها استعانت باستشاريين متخصصين في مجال مكافحة الأمراض المعدية من جامعات عالمية في أمريكا وكندا يعملون معها، إضافة إلى اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية التي تضم استشاريين من الجامعات السعودية والقطاعات الصحية العسكرية والتخصصية، مضيفة أنها ستعلن عن أي معلومات أو توصيات علمية جديدة بشأن هذا المرض. ووجهت الوزارة عددا من النصائح والإرشادات الطبية للمواطنين والمقيمين للتوعية الصحية بهذا الفيروس والتقليل من احتمالات الإصابة به، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إليها عبر موقعها على الإنترنت. من جهة أخرى قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم التوصل إلى أن فيروس كورونا الجديد ينتمي إلى ما يُعرف بمجموعة فيروسات كورونا (corona viruses)، وهي العائلة التي ينتمي إليها فيروس سارس «SARs» غير أنها أكدت على أن «كورونا» مختلف عن سارس، بيد أن انتماءهما إلى العائلة ذاتها ضاعف القلق الذي أثاره ظهور هذا الفيروس الجديد. وأوضحت المنظمة في بيان صحفي أمس، أن ظهور هذا الفيروس الجديد يلقى اهتماماً عالميّاً؛ كونه أحد التحديات الرئيسة التي تواجه كل الدول المتأثرة به، فضلاً عن سائر الدول في جميع أنحاء العالم. وهو الأمر الذي دعا وزارة الصحة بالمملكة إلى الاعتراف بخطورة هذا التحدي، وطلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية لتقييم الوضع وتقديم المشورة والتوصيات التي من شأنها الإسهام في التصدي لهذا الفيروس. وأكدت أنه إذا كان قد أتيح لنا أن نلم ببعض جوانب هذا المرض فلا ينبغي أن ننسى أنه مرض جديد وأنه ثمة فراغات في معرفتنا بطبيعة المرض تستلزم حتماً بعض الوقت ليتسنى لنا ملؤها. ولفتت المنظمة إلى أنها تبحث إمكانية تفشي هذا الفيروس الجديد؛ حيث تسبب في انتشار عديد من الأمراض الخطيرة في عديد من البلدان، على الرغم من قلة الحالات المصابة به، وما زال هذا الفيروس موجوداً في المنطقة منذ عام 2012. ومما يعزز المخاوف المثارة حول هذا المرض، وجود تجمعات سكانية كبيرة في عديد من البلدان، وهو ما يعضد احتمالية انتقال هذا الفيروس الجديد من شخص إلى آخر عند الاحتكاك المباشر بينهما . وأشارت إلى أنه حتى وقتنا هذا لا يوجد ما يثبت أن هذا الفيروس لديه القدرة على الاستمرار في التفشي بشكل عام بين المجتمعات. وأشادت المنظمة بما قامت به المملكة من رصد دقيق للأمراض، مطالبة جميع البلدان بالإبلاغ عند ظهور حالات جديدة، وعن جميع ما يرتبط بها من معلومات ثم تبعث بها إلى منظمة الصحة العالمية، بما يتفق مع لوائح الصحة العالمية. وأعلنت »الصحة العالمية« عن استعدادها لمد يد العون لجميع بلدان هذه المنطقة وجميع المناطق حول العالم فيما يتعلق بهذه المهام وهناك بعض الأسئلة التي ما زالت بحاجة إلى إجابات، منها: كيف تنتقل العدوى؟ وما عوامل الإصابة بالمرض أو المضاعفات الخطيرة بعدها؟.