رفعت السلطات الإندونيسية، اليوم الاثنين، درجة التأهب لاحتمال ثوران بركان ميرابي، إلى أعلى مستوى، حيث أصدرت أوامر لآلاف السكان في المناطق الخطيرة بمغادرة منازلهم. وقال فيبري، أحد علماء البراكين في مدينة يوجياكارتا، الذين يطلق عليه اسم واحد مثل العديد من الإندونيسيين: إن الحمم التي أطلقها ميرابي امتدت لنحو 4 كيلومترات جنوباً وغرباً من فوهة البركان. وأصدرت السلطات المحلية أوامرها فوراً بإجلاء سكان القرى من المناطق المعرضة للخطر. وقدر سوباندريو مدير معهد التنمية التكنولوجية والتحقيق في البراكين بمدينة يوجياكارتا: إن نحو 40 ألف شخص يعيشون في المناطق المعرضة للخطر. وأكد مسئول بمقاطعة دوكون في منطقة ماجيلانج أن مكتبه تلقى الأوامر وأنه يجري حاليا إجلاء 5000 شخص. وذكرت وكالة "أنتارا" الرسمية أن مسئولاً بمنطقة سليمان قال: إن "عملية الإجلاء بدأت بعد ساعة من رفع مستوى التأهب". وقال سورونو، مدير مركز علوم البراكين والحد من الكوارث الجيولوجية الإندونيسي: إن "تمدد منحدرات البركان تسير بوتيرة أسرع هذه المرة، مقارنة بالنشاط السابق للبركان، ما يشير إلى ضغط أكبر من الغازات المتراكمة"، مضيفا أنه لذلك يستعد المسئولون لوقوع ثوران بركاني كبير مقارنة بآخر ثوران لبركان ميرابي عام 2006. ونقلت صحيفة "جاكرتا جلوب" عن سورونو القول: "نحن نعتقد أن ميرابي سيثور مثلما فعل عام 1930 ولن يطلق كميات كبيرة من الغاز فقط مثلما حدث عام 2006". وقد وقع الثوران الأكثر دموية للبركان عام 1930 عندما قتل 1370 شخصاً. كما لقي ما لا يقل عن 66 شخصاً مصرعهم عند ثورانه عام 1994، معظمهم بسبب تدفق الرماد البركاني الساخن والمواد البركانية الأخرى. كما ثار البركان آخر مرة في يونيو 2006، ما أسفر عن مقتل شخصين.