انخرطت 100 سعودية في إعادة التعبئة بأكبر الشركات المحلية لبيع وتسويق الفواكه والخضراوات بالسعودية للمرة الأولى، في خطوة ستدفع إلى خلق آلاف الوظائف للكثير من الفتيات في مختلف مناطق السعودية؛ وذلك تواكباً مع الجهود التي تبذلها وزارة العمل لتشجيع القطاع الخاص لتمكين المرأة، وفتح أبواب الرزق أمامها، بعد أن تزايد عدد العاطلات عن 1.5 مليون امرأة، وفقاً لإحصاءات برنامج "حافز" الأخيرة. وقال المدير العام لشركة محمد عبدالله شربتلي، سيف الله شربتلي، إنه تم توظيف 100 شابة سعودية حالياً عقب تدريبهن وتأهيلهن للدخول إلى سوق العمل، مشيراً إلى أن ذلك "يأتي ضمن خطة طموحة، تهدف إلى توظيف وتأهيل (300) سعودية خلال السنتين المقبلتين ضمن برنامج السعودة الذي تسعى إليه وزارة العمل، تحقيقاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة في توطين الوظائف بالقطاع الخاص، وضمن إيماننا الكامل بكفاءة المرأة السعودية، وحقها في الحصول على فرصة وظيفية كريمة؛ كونها تمثل نصف المجتمع".
وأشاد الشربتلي بالكفاءات النسائية السعودية اللاتي أثبتن قدرتهن على العمل والالتزام، مشيراً إلى ضرورة مساهمة أصحاب الأعمال في حل مشكلة البطالة النسائية بعد ارتفاع المعدلات، خاصة أن 86 % من المسجلين في برنامج "حافز" من النساء.
وأكد أن القطاع الصناعي والزراعي تتوافر فيه كثير من فرص التوظيف التي يمكن أن تشغلها المرأة السعودية، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة تهيئة بيئة عمل مناسبة للمرأة السعودية، تتوافق مع الضوابط الشرعية للدين الإسلامي السمح وعادات وتقاليد الشعب السعودي.
وأكد شربتلي أنه واثق بأن القطاع الخاص يرغب في توظيف النساء، لكنه لا يعرف الجهات التي يلجأ إليها لتحقيق هذه الرغبة، وكيف يمكن أن تحظى المرأة بتدريب مبدئي حول طبيعة العمل الذي سيوكل إليها، مشيراً إلى ضرورة وجود مراكز تدريب تعمل على تسهيل ومعالجة هذه الأمور، من خلال الوصول إلى توصيات معينة لتسهيل عمل المرأة في القطاع الخاص.
ومن جهتها قالت مديرة القسم النسائي بالشركة الدكتورة أماني مبيريك اليوسف: "العاملات الجديدات مررن بالمراحل الآتية: تأهيلهن بالمستوى المطلوب وجعلهن قادرات على التكيف مع بيئة العمل والاستمرار فيه، ووجود إجراءات وسياسات واضحة ومحددة تمر بها العاملات بشكل سلس وواضح، والقيام بتوضيح الصورة للمنسوبات الجديدات قبل عملية التوظيف وكيفية عملهن، والتنسيق مع إدارة الشركة لإعطاء الوقت الكافي للموظفة الجديدة؛ لتتعرف على بيئة العمل ومتطلباته وأخذ انطباع أولي جيد عن الشركة، ومتابعة أداء الموظفة الجديدة أثناء العمل، وكتابة تقارير دورية عن ذلك، والتدخل الداعم للموظفة لضمان استمرارها في العمل ومساعدتها لتطوير أدائها، ووجود المكان المناسب الذي يراعَى به خصوصية عمل المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة".