أعلن الكولونيل ديف لابان المتحدث العسكري باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن القيادي في تنظيم القاعدة أنور العولقي, وهو إمام يمني يحمل الجنسية الأمريكية, دعي إلى البنتاجون في إطار الجهود التي بذلتها الوزارة للتواصل مع المجتمع الإسلامي بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال لابان: "ما توصلنا إليه حتى الآن هو أن الأمر كان مبادرة غير رسمية من قبل العاملين في مكتب وزارة الدفاع بعد الاعتداءات من أجل تفهم أكبر للإسلام". وكانت شبكة "فوكس نيوز" أول من نقل أن العولقي تناول الغداء مع مسؤولين عسكريين ومن وزارة الدفاع, وذلك استناداً إلى وثيقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي". وأجازت إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما قتل العولقي الذي يشتبه في أنه وراء ثلاثة مخططات ضد الولاياتالمتحدة، من بينها عملية إطلاق نار في قاعدة فورت هود العام الماضي، ومحاولة فاشلة لتفجير طائرة متوجهة إلى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد، بالإضافة إلى محاولة تفجير سيارة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك. وقالت موظفة لا تزال تعمل في وزارة الدفاع ل "إف بي آي" العام الماضي: إنها ساعدت على تنظيم الدعوة بعد سماعها العولقي يخطب في ألكسندريا في ولاية فرجينيا.وأضافت أنها "تتذكر أنها تأثرت بالإمام، فقد ندد بالقاعدة وبالهجمات الإرهابية", بحسب وثيقة مكتب التحقيقات التي نشرتها "فوكس نيوز" على موقعها الإلكتروني. وتابعت الوثيقة أن أمين عام الجيش الأمريكي آنذاك كان مهتماً باستضافة "مسلم معتدل" ليخطب أمام حضور في البنتاجون. وبدأ ال "إف بي آي" يحقق حول العولقي بعد اعتداءات سبتمبر 2001 بسبب علاقاته مع بعض الانتحاريين. إلا أن المسؤولين في البنتاجون الذين وافقوا على الدعوة لم يكونوا على ما يبدو على علم بأن ال "إف بي آي" مهتم بالعولقي. واستجوبت الموظفة في البنتاجون من قبل ال "إف بي آي" ضمن التحقيقات في عملية إطلاق النار في قاعدة فورت هود التي أسفرت عن 13 قتيلاً. وبرز اسم العولقي المقيم في اليمن حالياً, العام الماضي، بعد أن تبين أنه كان على اتصال وثيق بالرسائل الإلكترونية بالميجور نضال حسن، طبيب النفس الفلسطيني الأصل المتهم بإطلاق النار على زملائه في فورت هود.