أفاد مصدر عسكري أميركي بأن القيادي في تنظيم «القاعدة» أنور العولقي، حضر دعوة لتناول الغداء في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الأشهر التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأعلن المتحدث العسكري الكولونيل ديف لابان، لوكالة «فرانس برس»، أن الإمام اليمني الأصل والذي يحمل الجنسية الأميركية، دعي إلى «البنتاغون» في إطار الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع للتواصل مع المجتمع الإسلامي بعد الاعتداءات. وقال لابان: «ما توصلنا إليه حتى الآن هو أن الأمر كان مبادرة غير رسمية من قبل العاملين في مكتب وزارة الدفاع بعد الاعتداءات من أجل تفهم أكبر للإسلام». وأجازت إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما قتل العولقي الذي يشتبه في أنه وراء ثلاثة مخططات ضد الولاياتالمتحدة من بينها عملية إطلاق نار في قاعدة فورت هود العام الماضي، ومحاولة فاشلة لتفجير طائرة متوجهة إلى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد الماضي، بالإضافة الى محاولة تفجير سيارة في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك مطلع السنة. وأقفلت الشرطة الأميركية أمس الأول، الطرق المؤدية إلى ساحة «تايمز سكوير»، للاشتباه في سيارة، قبل أن يتبيّن أن الأمر يتعلق ببلاغ كاذب. في سياق منفصل، اتهم الرئيسان اليمنيان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس، صنعاء ب»تدمير جنوب اليمن تحت مبرر محاربة القاعدة». وقال الرئيسان الجنوبيان السابقان في بيان مشترك وزع عبر البريد الإلكتروني أمس، «تواصل السلطة في صنعاء نهجها التدميري والدموي حيث تشهد اليوم عدة مدن وقرى في مديريتي مودية ولودر في محافظة أبين فصلاً دموياً جديداً، تسعى السلطة من خلالها الظهور أمام العالم بمظهر المتصدي لقوى الإرهاب من خلال ادعاء مطاردتها لعناصر مزعومة من تنظيم القاعدة». وأشار البيان إلى أن «كل العمليات التي تمت خلال عام لم يقتل فيها إلا مواطنون أبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، مع ما رافقها من ترويع للمواطنين وهدم لمنازلهم ومزارعهم». وتابع الرئيسان من منفييهما في دمشق والرياض: «الحقيقة يعرفها الداخل المحلي والخارج الإقليمي والدولي أن القاعدة هي صنيعة النظام وأجهزته فقد تربت وترعرعت في أحضان السلطة منذ الحرب الباردة وحتى اليوم، ووظفتها خلال السنوات الماضية وتحديداً منذ إعلان الوحدة ضد الشريك الجنوبي حتى لا تمنحه حق الشراكة». واتهم الرئيسان صنعاء بالترويج أن الجنوب وكر للإرهاب، وقالا: «ليس بخافٍ على أحد أن السلطة تقوم بتبرير قمعها من خلال نقل صورة مختلفة تماماً عن حقائق الأمور على أرض الواقع، بهدف الحصول على المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري من دول المنطقة والعالم».