أظهرت وثيقة لمكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي «إف. بي. آي» أن رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي الذي تتهمه السلطات الأمريكية بقيادة جناح لتنظيم «القاعدة»، كان ضيفاً على مائدة كبار الضباط العسكريين في البنتاغون بعد أشهر قليلة من هجمات 11 سبتمبر (أيلول)2001. وكشفت الوثيقة التي حصلت عليها شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن العولقي شارك في الغداء كجزء من مساعي البنتاغون للتقرب من المجتمع المسلم بعد الهجمات. وقد أعلمت موظفة في وزارة الدفاع الأمريكية محققي ال «إف. بي. آي» أنها ساعدت في تنظيم اللقاء بعد أن رأت العولقي يتكلم في ألكسندريا بولاية فرجينيا. وذكرت الوثيقة أن الموظفة «حضرت هذه المحادثات وتتذكر بأنها تأثرت به، فقد ندد بتنظيم القاعدة والهجمات الإرهابية». وأضافت أن أمين عام الجيش الأمريكي آنذاك كان متحمساً لاستضافة «مسلم معتدل» في البنتاغون. ونقلت الصحيفة عن الأمين العام السابق للجيش تومي وايت، الذي قاد الجيش في العام 2001 ، أنه لا يتذكر أي غداء أو اتصال مع العولقي، مضيفاً «إن كان هذا الغداء قد حصل في مكتب مجلس الحكومة، فإنني لم أحضره». وأشارت إلى أن البنتاغون لم يعط أية توضيحات عن المسألة. ونقلت عن الناطق باسم البيت الأبيض توماس كولينز قوله إن الغداء لم يكن عسكرياً، وأضاف أنه يعتقد بأن الغداء رعاه مكتب وزير الدفاع.