أنقذت العناية الإلهية المواطن "ظافر بن حمود الشهراني"، الذي يعمل مرشداً طلابياً بابتدائية خيبر الجنوب، بعدما وجد نفسه في مواجهة ثعبان من فصيلة "الكوبرا" داخل كابينة القيادة في سيارته أثناء توجهه لعمله صباح اليوم، وبعد حصار دام أكثر من ساعتين للشهراني داخل سيارته، وهو يجلس أمام الثعبان وجهاً لوجه، تمكن من الخروج من سيارته، بعد أن قام عدد من العمالة الوافدة بمساعدته على الخروج وقتل الثعبان. المعلم ظافر الشهراني روى القصة ل"سبق" بقوله: "استقللت سيارتي صباحاً متوجها إلى عملي، ولحظة إغلاقي باب السيارة تدلى أمامي مباشرة جسم أصفر كبير مرقط، فقدت معه التركيز لفترة وجيزة، وفي اللحظة التي استعدت فيها تركيزي تبيّن أن هذا الجسم هو جسم ثعبان من نوع (الكوبرا) قد تدلى عبر باب السيارة، وعلق جزء من جسمه بالباب".
وأضاف: "ولحسن الحظ أن رأس الثعبان كان من ضمن الجزء من جسده المتعلق بين باب السيارة وجسم السيارة، إلا أن الموقف وهول الصدمة أفقداني التركيز، وبقيت غير قادر على الحراك برهة من الزمن، ولاسيما أن الثعبان يستولي على باب السائق، وبقيتُ محتجزاً داخل السيارة حتى ظهر في الأفق عدد من العمالة الوافدة، فتوجهت لهم بالسيارة، وأنا أمضي على مهل خشية أن يتحرر الثعبان، ويسقط معي داخل السيارة، وهنا تكون المشكلة أكبر".
وتابع المواطن الشهراني قائلاً: "عند وصولي ساعدني أحد العمال، وثبت الجزء المتدلي من الثعبان خارج السيارة، إلى أن تمكنت من فتح باب السيارة والخروج منها، وتمت السيطرة على الثعبان وقتله، ولله الحمد".
وأردف الشهراني قائلاً: "أستغرب كيف وصل الثعبان إلى ذلك المكان، وخصوصاً أنه من الثعابين الكبيرة جداً، ويتجاوز طوله المتر ونصف المتر، ومن فضل الله عليّ أن أنجاني من شره، ولم أتعرض لأي أذى".
وأضاف: "هذه المنطقة تكثر فيها الثعابين والزواحف، وبخاصة في هذا الوقت من السنة، وعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر".